طفلة تتحدى التوقعات بعدما حُرمت من الأكسجين
تحدت طفلة توقعات الأطباء، بعدما أصيبت والدتها بتمزق الرحم أثناء الحمل بها، مما أدى إلى انفاصلها عن المشيمة وحرمانها من الأكسجين.
وبعد أن أصبحت الطفلة دون غذاء أو أكسجين داخل بطن أمها، لجأ الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية سريعة، أنقذت الأم والطفلة صوفيا التي نُقلت على الفور إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث تمكن الأطباء من استعادة نبضات قلبها ومساعدتها على التنفس ثانية.
حذر الأطباء الأم "ليزلي آن” وزوجها مارتن من أن الولادة المؤلمة تسببت في تلف في الدماغ لدى الطفلة، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالشلل.
بعد بضعة أيام، عندما كانت صوفيا أكثر استقرارًا، تم نقلها إلى مستشفى غلاسكو للأطفال لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي لدماغها.
وقالت ليزلي آن متحدثة عن حالة طفلتها: "قال الأطباء إن الأمر يعتمد على الطفلة ولا يمكنهم التكهن بمدى مقدرتها على تجاوز هذه المرحلة، إلا أنهم أشاروا إلى وجود خطر كبير على مقدرتها على الحركة والكلام مستقبلاً”
وأضافت: " بعد ثلاثة أسابيع خرجت صوفيا من المستشفى، وكانت مثل أي طفل آخر. لحسن الحظ بدأت حالتها تتحسن شيئاً فشيئاً. تلقت صوفيا علاجًا طبيعيًا منتظمًا لمحاولة مساعدة عضلاتها. وتمكنت من الجلوس في الشهر التاسع من عمرها، وبدأت بالزحف قبل عيد ميلادها الأول بقليل”
ولم تصدق والدة الطفلة، عينينها عندما بدأت صوفيا تخطو أول خطواتها بمفردها وهي في الشهر الثامن عشر من عمرها.
ورغم تجاوزها سن الثالثة ومقدرتها على القيام بالكثير من الأشياء بمفردها بما في ذلك الركض واللعب مع أختها، لا زالت صوفيا تتلقى جلسات علاج فيزيائي منتظمة.
كما أصبحت صوفيا قادرة على التكلم بشكل طبيعي وهي تحب الدردشة مع شقيقتها الكبرى، وفق ما أورد موقع "ميترو” الإلكتروني.