"الباص السريع" انجاز وطني لأمانة عمان بعد تعاقب (8) حكومات وتنمر شعبي غير مبرر
جفرا نيوز - خاص
في الوقت الذي انتظر فيه الشعب الأردني إطلاق مشروع الباص سريع التردد الذي بدأ العمل فيه منذ نحو 11 عاما مر خلالها على ما لا يقل عن ثماني حكومات متعاقبة ، أطلقت أمانة عمان التشغيل التجريبي للمشروع الذي دشنه رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة صباح الثلاثاء
هذا المشروع أبلت فيه أمانة عمان ممثلة بأمينها السابق ورئيس لجنتها الحالي د.يوسف الشواربة ومهندسيها وكوادرها بلاء حسنا وبذلوا جهودا كبيرة وملموسة للانتهاء من هذا المشروع واطلاقه ومشاريع البنية التحتية الجبارة التي تمت في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة فكان الإنجاز الذي رأى النور أخيرا
رغم كل ما صاحب البدء بالمرحلة التشغيلية من ملاحظات لا تتعدى كونها مرحلة تجريبية لا بد من أن تعطى الفرصة للتقييم والتعديل والتطوير ، ومع ذلك نستطيع القول بأن أمانة عمان نجحت اليوم نجاحا ملفتا بتحدي كافة الصعوبات وإضافة مكون جديد للعاصمة سيكون له شأن كبير في قادم الأيام خاصة وان التشغيل الفعلي الكامل يحتاج وقتاً طويلا وسيكون بعد انتهاء أعمال البنية التحتية بين عمان والزرقاء وطرح عطاء تشغيل الحافلات، والذي من المتوقع أن يكون في الربع الأخير من 2023
مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورا ومقاطع للباص سريع التردد كثير منها كان ناقدا ومتنمرا لكن من باب التنظير والاستخفاف بالإنجاز، ولسنا نعلم من الذي اوهم الرأي العام الأردني بأن مشروع الباص سريع التردد شبيه ب"ميترو الانفاق" أو أنه قطار كهربائي او غير ذلك ، خاصة وان الجميع شاهد مشاريع البنية التحتية التي تمت والتي توحي بأنها مسارات حافلات وليس قطارات او غير ذلك!
معنى سريع التردد أي أنه يتحرك بمواعيد ثابتة ضمن مسار ثابت ومخصص ، له محطات خاصة للتحميل والتنزيل ما يمنح المستخدم الراحة بالتنقل وحفظ الوقت والجهد
كان الأولى بتوجيه أصابع النقد لكل من خالف القانون وتسبب بالفوضى من خلال اقحام مركبته في مسار الباص وتعطيله ومخالفة قوانين السير الأمر الذي أجبر مديرية الأمن العام بالإعلان عن إجراءات حاسمة تصل حد حجز المركبات المخالفة
الرأي العام الأردني كان يجب أن يشيد بهذا العمل الوطني الذي أتى من عنق الزجاجة ومن رحم المعاناة والتمويل والدعوة لانجاحه والحفاظ عليه كمشروع وطني يقدم خدمة عامة مميزة لسكان العاصمة الذين يعانون أزمات السير والاختناق المروري وسوء تنظيم قطاع النقل العام بعد فشل وزارة النقل ومسؤوليها المتعاقبين عليها
كلمة شكر وتقدير يجب أن يقدمها سكان العاصمة اليوم لأمانة عمان ومجلسها ومهندسيها وجنودها وكوادرها جميعا وتحفيزهم لتقديم الأفضل خاصة وان العبث وتشويه المشهد جاء من أخطاء لسائقين مخالفين ولا ذنب للأمانة بذلك،وكلنا ثقة بكفاءاتنا الوطنية لانجاح هذا المشروع وتطويره