شرعوا النوافذ.. من هنا وهناك
جفرا نيوز -عصام قضماني
هناك ما يبعث على الاطمئنان والسرور أكثر مما يشيع القلق.. فمواصلة بث التحذيرات حول كورونا, عملية مهمة, لكن المبالغة من بعض أوساط لجنة الأوبئة والتناقض في التصريحات هو ما يثير الاستغراب, وكأن من بينهم من بدأ يعشق فكرة الإغلاق وحشر الناس في البيوت وتقييد حركتهم.
مع ذلك تمضي الحكومة في إجراءات الانفتاح مع أننا نشد على تسريعها حتى نكسب الصيف ومعه النشاط الاقتصادي، وقد صفقنا لإجراءات مرتقبة بتخفيض أسعار الكهرباء لقطاع الخدمات خصوصا, وها نحن نعيد الكرة لنمتدح إجراءات وزير العمل, بمنح السوق مرونة تعيد الحركة إلى أوصاله فإصلاح سوق العمل يبدأ من التعليم وأي كلام وأي خطط وجهد خارج هذا الإطار هو مضيعة للوقت.
وفي السياحة.. هل فاتنا القطار؟ شواطئ تركيا تعج بالسواح وكذلك شرم الشيخ وقبرص، ودول محافظة سارعت بفتح حدودها للأجانب وأصبح منح التأشيرة فيها عبر منصات إلكترونية، أو عبر الهواتف الذكية. وعشرات البرامج الترويجية لمرافق سياحية ترفيهية وتاريخية ترافقها تسهيلات واسعة.
التوافق على أن السياحة مصدر للعملات الأجنبية، وخلق فرص عمل كثيفة ودائمة موجود لكن العمل ليس كفؤا.
إلى أمانة عمان والبلديات.. كان بإمكانهما أن ينهيان الجدل حول أسلوب ذبح الأضاحي ولها قدسية خاصة، قدسيتها ليست فقط بالشعائر, بل في الطرق النظيفة لممارسة هذه الشعائر, في دول كثيرة لا يسمح بذبح الأضاحي وغير الأضاحي هكذا، العملية لا تتم إلا في داخل المسالخ الخاصة التي يجري تنظيفها باستمرار, وبحرص شديدين لمنع التلوث وانتشار الأمراض التي يخلفها الدم عندما تشربه التربة.
تخصيص مسالخ خارج المدن وعمال مهرة ومراقبة ونظافة عملية ليست صعبة.
إلى دائرة ضريبة الدخل والمبيعات.. التواصل مفيد وقد رد السيد حسام أبو علي مديرها العام بلطف شديد على ملاحظات كنت كتبتها في مقالة سابقة، أما الأولى بخصوص الشركتين اللتين رغبتا في إتمام صفقة استحواذ لم تتم فالضريبة لم تلاحق البائع لتحصيل نسبتها من صفقة لم يقبض ثمنها أحد فالمسالة حلت قانونيا والعملية كانت مجرد إجراءات.
أما الثانية فالضريبة لا تتقاضى ضريبة على الفوائد المعفاة من البنوك وهي مسألة حلت قبل وقت.
لا علاقة لضريبة الدخل بفلس الريف ولا بدينار التلفزيون الذي لا يعرف أحد على من تقع المسؤولية في استمرار فرضه وهذه كانت الثالثة!!..