كريشان يكتب: حنا حرس الحدود..
جفرا نيوز/ كتب: محمود عطاالله كريشان
في عرف الأردنيين فان الجيش العربي شيء مقدس يسكن الوجدان الشعبي، وتتوق لشرف الانتساب اليه كل نفس ابية ، فهو الشرف العظيم وسياج الوطن المكين، وهو بكل كتائبه المعززة وألويته المظفرة يشكل منارة مشرقة تضيء الأردن بالنخوة والشهامة والمكارم.
وهو الجيش الذي يتدفق شهامة وشجاعة ورجولة وهو يحرس الحدود والوجود على امتداد الجغرافيا، حيث ان هذه القوات المظفرة من كتائب وألوية حرس الحدود تعمل على مدار الساعة لتأمين الحدود بين الاردن وسوريا والتي تزيد على 370 كيلومترا وتمر بأراض متنوعة جغرافيا ووعرة جدا في بعض المناطق، ما يضاعف مسؤوليات قوات حرس الحدود في حماية حدود الوطن من أي اعتداءات او اختراقات او اية تهديدات معادية للارض والانسان او كيان الدولة واية نشاطات غير مشروعة ضمن اجراءات وقائية مشددة، حيث جاهزية النشامى دوما في قمتها لمواجهة اي طارئ والتصدي لاي عابث حتى يبقى الوطن بسمائه وارضه وبحره امنا مستقرا لان العهد هو العهد بألا تسقط للاردن راية قبل ان تسقط الدماء في يد الله ايذانا بالشهادة.. ويفوح العبير من شهداء الجيش. فالأحمر الزكي زهور.
الجيش العربي.. حكايات مجد وبطولة وشجاعة يخوضها الجنود الأردنيون ويتفانون في أداء واجباتهم التي فرضتها مقتضيات واقع لم يكن الأردن طرفا فيه، لانهم الرجال الصناديد من أبناء قواتنا المسلحة يسطرون هناك ملحمة جديدة بأحرف من نور، يؤكدون فيها أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف..
وهو الجيش العربي الاردني الذي ينفرد دون سواه من الجيوش العربية بحمله اسم الجيش العربي ويرفع منتسبوه النشامى هذا الشعار باعتزاز كبير، فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى وهو نواتها الاولى، وهو الجيش المصطفوي بحق، وهو الجيش العربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وله في كل ارض عربية شرف واجب ودم شهيد، وهو الجيش الذي تجاوز الحدود دفاعا عن العدل وتكريسا للسلام وقيم الامن الراشد وذودا شريفا عن حق الانسان في حياة حرة كريمة.
وهو الجيش الذي دافع عن الاردن وعن فلسطين وعن القدس بالذات وقد سطرت ألويته وكتائبه المظفرة أروع البطولات في الذود عن الارض العربية، ودافع عن كل أرض عربية داهمها الخطر، وهو اليوم يدافع عن العدالة والسلام والاستقرار على امتداد الكوكب، ليكون بذلك الجيش المصطفوي بحق عندما يجسد انتصار الانسان لأخيه الانسان ضد القهر والعدوان والتسلط أيا كان مكان وزمان ذلك الانسان.
وهم النشامى أبناء القوات المسلحة الأردنية وهم يتفيؤون ظلال العشق الهاشمي يعاهدون قائدهم الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما آتاهم الله من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء، يسيرون على النهج ذاته، والطريق ذاته.
Kreshan35@yahoo.com