من يصنع مستقبلنا ؟ !

جفرا نيوز - بقلم : محمود الخلايلة
لن يصنع مستقبلنا إلا نحن الاردنيون , ومن شتى الاصول والمنابت , الملتفَّين حول قيادتنا الهاشمية النبيلة , الموحدة بربها والسائرة على هداية جدها الاعظم محمد صلى الله علية وسلم , فعلينا ان نسير في طريق الاستقامة والانتصار للخير , ولا نجري وراء اهوائنا عبيداً لأنفسنا وننتظر تارة من هنا وتارة من هناك الاوامر الشيطانية القادمة عبر البحار والمحيطات. فهناك معنيان سائدان في التاريخ والواقع والسياسة , معنى يجله الاسلام ويقدره , والآخر يرفضه الاسلام ويكرهه وينهى عنة وهو ان تفهم السياسة على انها امتلاك للسلطة من اجل تحقيق جنون العظمة, فلا تعرف إلا نفسك ومن معك او من اجل التعصب بدم او عرق او حزب هذه السياسة الاستعلائية مرفوضة بالفكر والدين الاسلامي (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الارض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) . فالسياسي الذي لا يعرف إلا نفسه وسياسته تدور حول الانتقام والبغضاء فهو سياسي فاسد فلا يجوز لهذا السياسي ان يوظف الآيات والأحاديث لصالحة ,اما النوع الاخر فهي السياسية الامثل المبنية على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورد المظالم الى اهلها باللين وتأدية الناس الى وظائفهم التي من اجلها خُلقوا (اللذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور ) . من هنا حري بنا ان نقرأ ونفكر جيدا ما بين السطور المرسلة لنا عبر التصريحات والاتجاهات والأفكار والطروحات الصادرة عن اصحاب الاجندات العابره للقارات المهرولة الى الفتنة وطعن الوطن في الملمات والمهرجانات الفوضوية المعبرة عن اصحاب العقول المسلوبة والمغرر بها من البوم والغربان الناعقة فوق رؤوس اصحابها .
فالمستقبل يصنعه دائما المؤمنون بوطنهم بعد الله عز وجل ولا يساومون علية ولا يرتدون غيرعباءة الوطن فعباءته غالية فيها العز والخير والمحبة والفروسية والمروءة وإكرام الضيف وحماية الجار فيها الشهامة والمواطنة الصالحة فعباءة الوطن اكبر من عباءة الحزب والحركة والجهل والعصبية الضيقة وإيصالا للفكرة والجوهر يجب ان نفكر ونقرر ان هناك فرق كبير بين المُدارة والمُداهنة والحكمة والفوضى ولا يجوز ان نفسر الحكمة والمدارة التي تتمتع بها الدولة على انها ضعف يقود الى الفوضى ,فوطننا وبرغم كل ما قيل ويقال بخير بهمة اهلة الطيبون الصابرون النابذون لتك الشرذمة من الفاسدين المفسدين متطلعين لعبور المرحلة التي نمر بها بأمن وأمان وفق الرؤيا التي حددها قائد المسيرة وبأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولنتفق جميعا ولنؤكد بأن من يعطل او يؤخر توجيهات القيادة بقصد او بدون قصد هو متآمر على الوطن والمواطن على حد سواء .
فالأردنيون الذين لا تفرقهم عشيرة او اقليمية او طائفية يعرفون جيدا من يصنع مستقبلهم ولا ينتظرون من يرسم لهم هذا الطريق فطريق البناء والنماء والانتماء معروفة وهي طريقنا وسبيلنا وطريق الخراب والفوضى والسوداوية معروفة والله سبحانه وحده اللذي يحمينا من اهلها وهي مرفوضة ممقوتة , فالانجازات التي بناها الاردنيون وحققوها بكل مواقعهم وبشتى اصولهم وقاتلوا من اجلها وحافظوا عليها وهي مصدر العز والفخار لهم في اردنهم الآمن المستقر بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة فديدنك يا وطني كما هي الام احتضنت رجالك الشرفاء الانقياء الاوفياء الذين تربوا في كنفك العزيز رجالك المخلصون الذين لم يساوموا يوما عليك ولم يغريهم الدينار والدرهم مطالبون اليوم بالوقوف بكل حزم وجرأة وعزيمة وبكل الوسائل امام هذه المخططات والمؤامرات التي لا تمثل إلا اصحابها الحاقدون على هذا الوطن ومنجزاته الداخلية والخارجية .
فمرجعيتنا نحن الاردنيون وملاذنا بعد الله عز وجل قيادتنا وهي ليست بالبعيدة عنا فهي تستشعر بالأهل والعشيرة والأبناء مع ان هناك من يخذلها ولكن الوطن اكبر من كل المناصب والهبات والأعطيات .
فلنحافظ على وطننا ولندقق جيدا بما يجري حولنا ولنقارن ولنحمد الله على نعمة الأمن والأمان والقيادة الهاشمية المظفرة .