الاخوان وغاية الدماء في الطفيلة

جفرا نيوز-سامر الخطيب.

لم يكفي الحركة الاسلامية ما تسببت به جراء احداث المفرق الأليمة والتي لولا العقلاء من أبناء الأردن والمفرق على وجه الخصوص لكانت شرارة فتنة لا يمكن اطفاؤها، فكان واضحا مستوى الفهم والإدراك الشعبي لمحاولتهم ركوب الموجة وممارسة الانتهازية.

في الطفيلة تجدد المشهد وبسيناريو مغاير، فقد رقص الاخوان المسلمون على جراح أهل الطفيلة واعلنوا من هناك ان التغير قادم وان المستقبل سيتحدد من جديد والثمن رفع سقف الهتافات والمطالب كما طلب زكي بني ارشيد، انه لمستقبل غامض حتما، يريدون فيه الدم ليتفجر من الطفيلة فيما هم يفاوضون الامريكان والاروبيين على مستقبلهم السياسي لوحدهم ويعدون محطاتهم الفضائية (اليرموك) الممولة بالكامل من ايران ليبثوا السموم في عروق الاردنيين.

الخفايا القادمة من الطفيلة تباعا تكشف حقيقة الاخوان ودورهم في خرق صفوف احرار الطفيلة وكان اهم دور قاموا به قبل ثلاثة ايام اتفاق اخوان الطفيلة مع الاجهزة الحكومية على هدم الخيمة دون علم لجنة احرار الطفيلة، ليثبتوا للدولة انهم قادرين على التلاعب بحراك الطفيلة كيفما يشاؤون، انها حقيقة تمثل وبلا شك حقيقة من يلعبون بالناس ومشاعرهم تحت ذريعة الدين.

والجديد القديم تلاعب بعض من يحسبون انفسهم على الحراك من مسؤولين سابقين، فقد نقل مراقبون ان احد النواب السابقين في المحافظة وهو بالمناسبة متهم بشبه فساد في احدى العطاءات الحكومية، يقوم بتمويل الحراك بالمال الوفير والدعم الكبير من اجل تشتيت القضاء عن ملاحقته والاحتماء بالحراك الذي هتف وبصدق لمصلحة الوطن لكن آخرين أرادوه مشوها وقد تنجح مساعيهم إذا لم يتنبه اهل الطفيلة الشرفاء لذلك.

انهم يريدون الطفيلة ساحة للتجارب والمعارك الشخصية وتصفية الحسابات السياسية، فزكي بني ارشيد يطالبهم برفع سقف المطالب ونائب سابق يدعم بالمال، وبحسب مواطنيين في الطفيلة فان احد رجال الدولة السابقين يقومون بتحريضهم عبر ادوات خفية ومنهم من يتم التحقيق معه في شبهات الفساد، كل ذلك من اجل تشتيت الحراك وحرفه عن مساره السلمي ليسيل الدم في الطفيلة ولا ينفع حينها الندم فقد يحصل ما لا يحمد عقباه ونخسر جميعا وطنا تحيطه المآسي والويلات لشعوب عربية شاهدة على الدمار والخراب.