الشواربة: مدينة عمان نظيفة..وجاهزون لتشغيل المسار الأول للباص السريع

جفرا نيوز - كشف رئيس لجنة امانة عمان الدكتور يوسف الشواربة، ان مديونية الامانة وصلت الى 700 مليون دينار ورغم ذلك اكد ان الوضع المالي للامانة مستقر.

واكد الشواربة رفضه لاي سلوك غير ملتزم من موظفي الامانة، مشددا على اهمية الالتزام بالقانون سواء من الموظفين او من اصحاب البسطات.

وقال ان الامانة انجزت حلولا لمنع الفيضانات في وسط البلد لكن وجود الاثار اوقف العمل بمشروع العبارة الذي تم انجاز 50 بالمئة منها.

وكشف الشواربة، ان الامانة جاهزة لتشغيل المسار الاول للباص السريع بأية لحظة كونه مكتملا، والمسار الاخر بعد ستة اشهر، فيما التشغيل الفعلي بانتظار انتهاء مسار الباص في الزرقاء.

واكد ان مشروع قانون امانة عمان الكبرى يحمل فكرا تغييريا ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة لاهل عمان ويوائم تطلعاتهم ويساعد المؤسسة على القيام بمهامها الخدماتية لمواطني عمان.

وفيما يلي نص الحوار:

 متى سيستقل المواطن الباص السريع، ومتى سيتم طرح عطاء تشغيله؟

الشواربة: قبل الاجابة على السؤال، يجب توضيح جزئية مهمة، وهي ان فكرة طرح عطاء تشغيل الباص السريع، كان مخطط لها ان يكون في عمان وحدها ضمن مسارين، لكن جاء قرار لمجلس الوزراء ان يكون قرار التشغيل موحدا بين عمان والزرقاء معاً، لذلك اصبح لدينا تغيير جوهري بدراسة الجدوى الاقتصادية والفنية والمالية للمشروع والاثر المالي والفني والاجتماعي للمشروع.

والعام الماضي قررت الحكومة تمويل مشروع عمان الزرقاء BRT، لذلك تم تغيير النموذج المالي للعطاء، وأصبح من نموذج مدعوم وممول من الحكومة الى نموذج قرض مالي من صندوق الاستثمار بقيمة (140) مليون دينار، وكل ذلك ينعكس ويتطلب عملا جديدا من المستشار على النموذج المالي والفني وعلى اللجنة المشكلة من امانة عمان وهيئة تنظيم قطاع النقل ووزارة النقل والاشغال ووحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونحن استلمنا وثيقة العطاء بشهر نيسان كلجنة فنية وكل المؤشرات تشير الى أنه بأحسن الاحوال نحن بحاجة من سنتين الى سنتين ونصف السن?، أي نهاية 2023 حتى يبدأ تشغيل الباص السريع، ولكننا في الامانة لا نترك الامور للصدف، فنحن جاهزون بتشغيل المسار الاول الآن داخل حدود امانة عمان، لكنه مرتبط بإقبال المواطنين عليه ليكون النموذج ناجحا.

وهناك مساران للباص السريع داخل عمان، الاول: هو صويلح – شارع الملكة رانيا (الجامعة الاردنية)–دوار المدينة شارع الشريف ناصر تقاطع وادي صقرة باتجاه الدوار الخامس وبعده شارع الاميرة بسمة وصولا الى (رأس العين) وهو اطول المسارات، وخطوط التشغيل جاهزة لهذا المسار، وهو بالتأكيد تشغيل تجريبي لانه ليس من خلال الشركة التي سيُحال عليها العطاء، لكنه بمفهوم التشغيل هو تشغيل كامل ضمن مسار الباص ونظام الدفع والتردد، والمسار الثاني يشمل المدينة الرياضية ـ شارع الاستقلال ـ المحطة، ونحن جاهزون لتشغيل المسار الثاني في بداية ال?ام القادم بعد ستة شهور، واذا اضطررنا وطُلب منا تشغيل عمان الزرقاء أيضا نحن جاهزون، وانا اتكلم عن العطاء التشغيلي بين عمان الزرقاء وفي حالة عدم وجود عقبات امامنا سيكون في عام2023.

 هل سيغير الباص السريع مفهوم ثقافة استخدام المواصلات العامة؟

الشواربة: البنية التحتية للباص السريع هي ليست فقط للنقل العام انما هي ايضا ترفع كفاءة الطرق والارصفة والمناطق الخضراء وتقدم حلولا مرورية على التقاطعات المهمة وتساهم في جمال المدينة وممرات المشاة وهذا ينعكس ايجابا على منظومة النقل العام، فالباص السريع هو النواة لمنظومة نقل حقيقية في الاردن، لان بناء المنظومة بحاجة الى سنوات للبناء على المدى الطويل لتكون مكتملة، وقد زادت ثقة المواطن عندما انتهت المشاريع واصبح يشعر براحة وفخر بمدينته ويثق بمدينته وبمؤسسات الدولة، فالانجاز على الارض هو الاساس لنا، وهو الذي يحق? المصداقية.

هل سيحل الباص مشكلة أزمة المرور؟

الشواربة: لا يحلها بصورة مباشرة وسريعة، فيجب ان يكون هناك منظومة متكاملة من اجل اقناع الناس ان يستقلوا الباص بديلا عن سياراتهم الخاصة، ولا يمكن ذلك الا بوجود منظومة نقل عام متكاملة موثوقة ومأمونة، ونحن في الاردن نقدم خدمة النقل العام من الساعة 6 صباحا وحتى 10 مساء، وهي خدمة عامة تُقدم للمواطنين وهي موثوقة.

 كيف أثّرت جائحة كورونا على ميزانية أمانة عمان؟

أمين عمان: لقد اثرت جائحة كورونا وخاصة في شهور الحظر والاغلاقات الاولى، حيث ان ايرادات الامانة كانت صفرا، وفي احد الاشهر اقترضنا حتى نستطيع دفع الرواتب، كون الجائحة حالت دون قدرة المواطنين على تسديد التزاماتهم المالية للأمانة، فايراداتنا ذاتية، وكانت الظروف صعبة، واثرت على مواردنا وعلى وضعنا المالي، ولكن بدأت الامور للأفضل وتتحسن والحمدلله.

 ماذا عن مديونية أمانة عمان؟

امين عمان: مديونية عمان وصلت حوالي 700 مليون دينار، ولكن الوضع المالي للامانة مستقر.

 مشروع التحول الالكتروني أين وصل ومدى اقبال المواطنين عليه، وكيف تقيمون الوضع؟

امين عمان: بصراحة هناك قفزة نوعية كبيرة في خدمات امانة عمان، واصبحت الخدمات الكترونية 100%، لكن هناك بعض الخدمات فيها مشاكل فنية وقمنا بتطويرها وخلال هذا الاسبوع سنؤكد على كل خدماتنا بصورة نهائية وستصل الى 100%.

وما بين 1/1/2018 وحتى اليوم اصبح المواطن لا يراجع الامانة مباشرة بل يستخدم الخدمة الالكترونية ولكن هناك مراجعات قليلة جدا، وكانت تردنا اسئلة عن ترخيص المهن فقمنا بتطوير منظومتنا الالكترونية ونحن على استعداد لسماع اي ملاحظات تردنا عن نظام الخدمات الالكترونية.

وهناك فرق كبير جدا بين ما كنا عليه قبل 3 سنوات، واليوم نحن فخورون بهذا الانجاز لان الخدمات الالكترونية تسهل الاجراءات، وهناك حيادية ونزاهة وشفافية باتخاذ القرار وسرعة اتخاذه وهناك بيئة ملائمة للاستثمار ومحاربة الفساد، فالامانة اول مؤسسة حكومية تعتمد التوقيع الالكتروني بخاصية (QR) وتم الربط مع جميع المؤسسات، ولم تعد الامانة تسمح باصدار طلبات خطية ولن يسمح باصدار اي وثيقة خطية من امانة عمان، فالخدمة الكترونية.

 ماذا سيقدم قانون امانة عمان للمواطنين، وردك على تحفظات بعض اعضاء مجلس الامانة السابق على القانون؟

الشواربة: اي مشروع جديد او فكر تغييري سيُواجه بمقاومة، واول جهة تتولى المقاومة هي بيئة هذا الفكر التغييري، وهذا امر طبيعي، ولاول مرة سيكون للامانة قانونها الخاص فامانة عمان كانت جزءا من قانون البلديات منذ العام 1966، وهناك بعض الاستثناءات التي وردت في هذا القانون والتي تخص امانة عمان.

ونحن اليوم في المئوية الثانية للدولة الاردنية، بحاجة الى تطوير انفسنا تشريعيا، لان المفتاح الحقيقي للتغيير هو التشريع، واي تغيير بدون تشريعات سنبقى في نفس فكر الادارات في تلك المرحلة، وبدون شك ان قانون البلديات 1966 قاد البلديات والادارات المحلية الى ما وصلنا اليه اليوم من انجازات، وهذا امر يُقدر ويُحترم، ولكن لا بد من تشريعات تتوافق مع حداثة الدولة الاردنية، وحداثة المجتمع الاردني.

والقانون اذا ما اقر من مجلس الامة، سيُمكّن امانة عمان من القيام بمهامها، ولاول مرة سيكون هنالك فصل صريح وواضح بين ابراز شخصيات المجلس والمؤسسة الممثلة بالجهاز التنفيذي ومدير المدينة والامين وهذه الاربع شخصيات تعمل بتناغم من اجل ابراز شخصية المدينة وخدمة المدينة وخدمة قاطني المدينة، وهدفنا تقديم افضل الخدمات للمواطنين حتى نتخلص من الامور البيروقراطية السلبية ونتمسك بالبيروقراطية الحميدة، وبالتأكيد يوجد الكثير في ثنايا هذا القانون سيساعد المؤسسة على القيام بمهامها الخدماتية لمواطني عمان.

 لماذا لم يتم اخذ رأي اعضاء المجلس لهذا القانون؟

الشواربة: طبعا هذا كلام عارٍ عن الصحة، لانه تم ارسال مذكرة لكل الزملاء مع نسخة من القانون، وتم عرض هذا القانون بمسودة على اللجنة القانونية المنبثقة عن مجلس امانة عمان، وايضا دولة رئيس الوزراء في ذلك الوقت شكل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر وعضوية وزراء ومختصين لاعداد مشروع القانون فكان هناك اهتمام على مستوى عال جدا.

 بالنسبة لموضوع البسطات، وقعت حادثة مؤخرا وسبقها حوادث اخرى لتصرفات غير لائقة من بعض كوادر الامانة مع اصحاب البسطات المخالفة؟

الشواربة: رفضت امانة عمان كل سلوك غير ملتزم من موظفي الامانة ووجهنا كوادرنا للالتزام بأحكام القانون، وان يتعاملوا مع المخالفات وفق احكام القانون، وعدم تجاوز التصرفات مع المواطنين، والامانة مستمرة بتطبيق القانون بمنع الفوضى في المدينة ومنع اي سلوكيات سلبية داخل المدينة ولكن تحت مظلة القانون ووفقا لاحكام القانون، و لدينا خطة كاملة سيتم الاعلان عنها وستكون جاهزة بعد العيد مباشرة، اذ قمنا بتوفير اسواق شعبية والتوجيه لاصحاب البسطات بالذهاب الى هذه الاسواق، بخلاف ذلك لن نسمح بشكل واضح بالتعدي على الشوارع ولن نسم? بتهديد حياة المواطنين وخاصة الشوارع الرئيسة في عمان، ولن نسمح بالتعدي على الارصفة التي وُجدت من اجل خدمة المواطنين، ونحن نتفهم ان المواطن يبحث عن قوت يومه ودورنا ان نقدم له البديل ومجانا ولكننا لن نسمح بمخالفة القانون، وسنستمر بتطبيق القانون وبحزم دون التعدي على كرامة اي انسان.

موظف الامانة يقوم بعمله ولكن الفيديوهات المصورة تُلقي باللوم على الامانة، ما هو ردّكم؟

امين عمان: عندما يكون علينا خطأ نعترف بهذا الخطأ، ولكن هناك تعدٍ وتجاوز على القانون، وعلى حقوق المواطنين المارين في الطرق وهذا ايضا تجاوز على اصحاب المحلات التجارية، اذ ان هؤلاء يدفعون ايجارات لمحلاتهم وضريبة ايضاً وتقوم البسطات بمنافستهم، ولا نريد ان تقودنا العاطفة على حساب ثوابت صحيحة.

 شبكات الطرق بحاجة الى صيانة دائمة، هل تقوم الامانة بدورها؟

امين عمان: مدينة عمان دائما فيها عمل، فنقوم مثلا بتزفيت شارع ولكن تأتي جهات اخرى لانشاء الصرف الصحي او تمديد مواسير ماء او اسلاك كهرباء وبالتالي الصيانة مستمرة في كل منطقة، وهذا يشكل بالنسبة لنا ضغطاً وعبئا كبيرا، فنحن نقوم بدورنا بتعبيد الطرق، ولكن عندنا شركاء مثل: سلطة المياه وشركات الكهرباء وشركات الاتصالات، والكل يعمل في الشارع.

اين وصلتم بمعالجة مياه الامطار وعبّارة وسط المدينة التي تم اكتشاف الاثار في منطقتها؟

الشواربة: رصدنا اخر 3 سنوات النقاط المهمة التي تحدث فيها فيضانات سنوية وعملنا على حلول جذرية لهذه المواقع بدءا من وسط البلد ومنطقة السابع وخريبة السوق والقويسمة ومنطقة وادي القمر في منطقة طارق بالاضافة الى عشرات المواقع التي تم التعامل معها على امتداد مدينة عمان، وفي اخر 2019-2020 تركنا الموازنة مفتوحة لوضع حلول جذرية لاننا عملنا باستراتيجية وليس بحلول آنية لحل المشكلة بصورة نهائية، واما عبارة وسط البلد وضعنا تصميما خاصا بها وللأسف لم نستطع استكمال كل الحلول ولكن قمنا بحل حوالي نسبة 50% منها، وبالنسبة للمش?وع انهينا مسارا بنسبة 50% والمسار الثاني لم نستطع إكمال العمل فيه لوجود اثار فيه، والوضع لا يسمح بذلك، فكل متر يتم حفره في وسط البلد يمكن وجود اثار، ولكن بالمجمل قدمنا حلولا ممتازة في وسط البلد، وقمنا بحل مشاكل الفيضانات فيها، ولم تعد لدينا مشاكل استراتيجية في عمان، وخاصة في منطقة السابع وفندق جنيفا.

 بالنسبة لعمان هل ترى انها مدينة نظيفة؟

الشواربة: بالتأكيد عمان مدينة نظيفة.

ما رأيك بمشروع اعادة التدوير النفايات؟

الشواربة: اخترنا ثلاثة مواقع لفرز النفايات الاولى في منطقة زهران واخرى في منطقة بسمان في الهاشمي والثالثة في وسط البلد وسنتوسع في المدينة، ونعمل ليكون لدينا عطاء لكل عمان لفرز النفايات بعيدا عن الطرق التقليدية، لان ذلك يساعدنا في جمع النفايات وفرزها في المكان المخصص ونقوم بتحويل النفايات الى غاز وننتج منه كهرباء، وحوالي 42% من فاتورة الكهرباء لامانة عمان تغطيها مشروع مكب النفايات، وهو مشروع ناجح وسنقوم بتعزيزه.

ماذا عن فكرة تحويل حدائق الملك عبدالله الاول إلى منظومة استثمارية؟

الشواربة: هناك قرار نهائي بان تبقى حدائق الملك عبدالله الاول كمتنفس ومرفق عام للمواطنين ورغم ان هناك فكرة سابقة بتحويل الحدائق لمنظومة استثمارية الا اننا عدنا عن هذا القرار، وقد قمنا بعمل مسابقة معمارية لاجل اعتماد تصميم للحدائق والجهة الفائزة ستقوم بتصميم نهائي لانه سيكون هناك موقف للباص السريع ونتطلع لوجود حاضنات اعمال للشباب الرياديين، بالاضافة للمرافق العامة، ونحن في طور تطوير التصميم لهذه الحدائق.

كيف تعاملت امانة عمان مع كورونا؟

الشواربة: لقد استثمرنا ظرف كورونا بانجاز مشاريع للباص السريع في بعض المواقع، والاهم من ذلك تم تشكيل فريق متنوع داخل الامانة، للعمل من خلال مسارين واضحيْن المسار الاول هو تقييم اداء الامانة خلال جائحة كورونا والثاني تقييم المدينة عن تفاعلها وقدرتها على خدمة المواطنين، وكان عندنا تقرير ضخم جدا ولانه تقرير نوعي اعتقد اننا سنحصل على جوائز عالمية، وتعرفنا من خلاله على نقاط القوة والضعف في المؤسسة، ونقاط القوة والضعف في المدينة، وكيف سيؤثر بالفكر التخطيطي لمستقبل مدينة عمان، فأنا افتخر بكل منتسبي الامانة، اذ كان?ا حريصين على تقديم كل الخدمات لكل مواطني عمان وعملنا على مدار 24 ساعة طوال فترة كورونا ولم يتوقف فريقنا نهائيا عن العمل، من حيث النظافة والتعقيم والخدمات الالكترونية وفرق متخصصة وبعضهم لم يعودوا الى بيوتهم مدة اسبوعين وقمنا باستئجار سكن لهم، ولم يكن هناك اي غياب لعمال الوطن خلال الجائحة، والجميع كان ملتزما بحسّ المسؤولية الوطنية، وهذا يدعو للفخر، ومع سلبيات الجائحة إلا اننا شاهدنا ايجابيات كثيرة.

الرأي - نسرين الكرد