النمري: الربيع العربي أكسب مسيرة الإصلاح قوة وزخما كبيرا
جفرا نيوز - عقد مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني ندوة حوارية أمس في مركز الأميرة بسمة للتنمية / اربد بالتعاون ما بين المركز واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ومركز الأميرة بسمة للتنمية / اربد، تحت عنوان (الإصلاحات السياسية ودور مجلس النواب) وذلك في برنامج (اسمعوا صوتنا) وهو مبادرة مركز الحياة لتعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار، وقد بدء النائب جميل النمري حديثه في الندوة عن الكوتا النسائية حيث أكد أن البعض في مجلس النواب كان يقاوم موضوع الكوتا النسائية بشكل كبير.
وقال النمري إن الإصلاح السياسي بقي شعارا لدرجة أن أحد رؤساء الوزراء تحدث في محاضرة له في الجامعة الأردنية قبل توليه رئاسة الوزراء عن موضوع الإصلاح السياسي أنه مشروع بعيد المدى نطمح إلى تحقيقه بعد 30 عاما.
وفي هذا الشأن أكد النمري أن الربيع العربي أكسب مسيرة الإصلاح قوة وزخما كبيرا، وأن جوهر الإصلاح السياسي هو مزيد من مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار ومزيد من تحمل المسؤولية وتحسين عملية الإدارة، وتابع قائلا كان على جدول أعمال حكومة معروف البخيت وعون الخصاونة حزمة تشريعات إصلاحية منها قانون البلديات والإصلاحات الدستورية التي جعلت من الدستور أكثر ديمقراطية نسبيا إضافة إلى قانون الأحزاب.
وفيما يتعلق بقضية الفوسفات قال النمري إنه صدم بموقف النواب بخصوص القضية، متهما رئيس مجلس إدارة الفوسفات بعرض الرشوة على بعض النواب ، وأكد النمري أن أحد النواب هو مستشار في الفوسفات وبراتب شهري.
وقال النمري إن وليد الكردي تصرف وكأنه إمبراطور وأن قوة نافذة تدخلت وضغطت على مجلس النواب من اجل الكردي، حيث تداخلت مصالح كبرى في هذا الملف خاصة وأن الكردي له علاقة مع أفراد في الأجهزة الأمنية من الممكن أن يكونوا قد عملوا سوية، وأكد النمري أن مجلس النواب لن يستسلم وسيعمل على إحالة ملف الفوسفات إلى المدعي العام، مؤكدا جدية مجلس النواب الذي لا يملك الإرادة الحرة حسب قوله.
يذكر أن الفوسفات تبيع بمليار دينار سنويا، ويفترض ان تذهب حوالي 300 مليون منها إلى الحكومة الأردنية وهذا ما لم يحصل حسب قول النمري، حيث أكد النائب جميل النمري أنهم في مجلس النواب لم يكونوا يعرفون أن الفوسفات بهذه الأهمية.