فيصل الفايز .... الهم الوطني إرث
جفرا نيوز - كتب - المهندس قصي محمد حرب
حمل دولة الرئيس فيصل عاكف مثقال الفايز ، مسؤولية الهم الوطني المتمثل بالإصلاح السياسي والإداري والإجتماعي كإرث أباً عن جد وهو ذاك الرجل صاحب الإرث السياسي الثقيل في المملكة ، وصاحب التجربة السياسية الواسعة ، وإن أردنا إنصاف الرجل بكلمة حق هو رجل المرحلة والخيار الأنسب في كل مرة للقيادة الهاشمية ليكون عينها وناطقاً لما تنبض به من رؤى .
قاد دولته قبل نحوشهرين حوارت وطنية مع كافة أطياف المجتمع الأردني من شتى محافظاته ومدنه وبواديه وقراه تمثلت بقوى سياسية واجتماعية ونقابات وقطاعات شبابية حول أبرز القضايا والتحديات التي تعم مجتمعنا وتقف عائقاً في المضي قدماً في مسيرة الإصلاح في الأردن ، وتحدث بلغته البسيطه مع جميع القوى مستمعا لها بإنصات وهدوء للوقوف على نقاط تحاكي واقع الشعب وتحدياته ، خصوصاً في ظل تقصير واضح في أداء الحكومات الأخيرة في التواصل مع المجتمع الأردني وتحقيق الرؤى الملكية في إنجاز عدد من النقاط الواجب إنجازها لتعزيز مسيرة الإصلاح ، ليقوم بنقلها بتقرير شامل لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
انطلق دولته في الحوار ودعا له وقاده واستضافه في بيت الشعب مجلس الأمة بجهد شخصي وفردي وبترتيب من طاقم مكتبه الذي يعمل بصمت وبنفس وهمة رئيسهم ، حيث تابعنا الهجوم على دولته على أثر الجلسات الحوارية من قبل العشرات ودون وجود مبرر لهجومهم سوى البحث عن التلميع وكسب التأييد لا أكثر وعرقلة النوايا الصادقة للحوار ، فتجارب وبرامج المعارضين الأردنيين أصبحت مكشوفة للأسف ! ، و ما هي الا معارضة لأجل البحث عن مناصب وتنفيعات لا أكثر وتستغل سقف الحريات المرتفع ، ولا تحمل معارضة حقيقية لأجل الهم الوطني والتحديات الواجب الوقوف عليها ، ولا يملكون برامج تحاكي الواقع لإثراء مشروع الإصلاح السياسي كما تدعي .
الهم الوطني إرث ، والهوية الأردنية الجامعة هي كلماته البسيطه التي يحث فيها دولته في المجالس لتظافر الجهود والتوحد أسفل مظلة العشيرة الأردنية الواحدة ، لننظر للوطن بصورة المحافظة الواحدة لنعمل من أجل الوطن ، فالوطن بأمس الحاجة في هذه الأيام لرجل مرحلة يحمل الإرث ويحمل الرسالة بصدق ويمتلك الحكمة والحنكة في التعامل مع الملفات ،و يؤمن بالحوار ويلتزم بتوجيهات القيادة بأن الشباب هم عماد مسيرة الإصلاح وجوهره .
فيصل الفايز رئيس الوزراء الثالث في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، حيث شكل حكومة واحدة في تاريخ الحياة السياسية الأردنية لم يسجل خلالها أي أزمات مع القوى السياسية ولم يعنف و يحيد دور الإعلام خلال هذه الحقبة ، حكومته صنفت كأفضل الحكومات أداءً وتشكيلاً وإدارة ، لأنها كانت تحقق النقاط الواجب توفرها لتكون الحكومة حكومة وطن وليست حكومة تنفيعات ومحاصصات للمناصب لا أكثر أو حكومة تسيير أعمال .
هو الرئيس الشعبوي الذي لم ولن يكون بابه مغلقاً لمن يطرقه في أي وقت ، والأمثلة الحية ماثله للعيان وفي هذه اللحظة وهو رئيساً لمجلس الأعيان ، حيث يسعى دوماً للخدمة قدر المستطاع ، فخروجه من الحكومة لم يبعده عن التواصل مع الشعب والمساهمة الفاعلة في تحقيق مفاهيم المواطنة الصالحة ، ويحارب تلك القناعات التي زرعت في ذهن الشارع بأن النظام السياسي يمتلك خللاً وإن من يحكم البلد فئة معينة دون أخرى ، لذلك هو رجل المرحلة بكل المعايير ، وهو الأجدر في قيادة المشهد السياسي لوضع الخطط الإستراتيجية ومعالجة الترهل وتحقيق الأهداف المنشودة من برامج الإصلاح ، البوصلة الوطنية تنظر لفيصل الفايز بأنه الإتجاه الصحيح ليتولى مهامه كرئيس حكومة لها شخصيتها .