عودة الجماهير للمدرجات والمشاكل التي تواجهها - تقرير

جفرا نيوز -  مصطفى بالو 

تعددت مشاكل جماهير الكرة الأردنية، ومعاناتها في شراء تذاكر مباريات فرقها في دوري المحترفين لكرة القدم، منذ تطبيق قرار اتحاد الكرة، المدعوم بتأييد الإجراءات الحكومية في ظل تحسن الوضع الوبائي المحلي، بالسماح بعودة جماهير الكرة إلى الملاعب بنسبة 30 %، والذي تم تطبيقه منذ الثاني من شهر تموز (يونيو) الحالي، حيث واجهت الجماهير الأمرين عند دخولها عبر التطبيق المعلن من قبل اتحاد الكرة، لشراء تذاكر حضور المباريات إلكترونيا.


معاناة تتكرر

نسلط الضوء  الضوء على عودة الجماهير، والمشاكل التي تواجهها أثناء شراء تذاكر مباريات فرقها إلكترونيا، وتنقلت بين أحاديث جماهير الوحدات والحسين إربد، عند شروع اتحاد الكرة في تنفيذ آلية الشراء، وصبت جام غضبها على آلية الشراء، والتي منعت العديد من إمكانية الشراء الفوري والسريع، إذ احتاجت إلى مساندة "تقنية” لفتح النموذج المخصص، وتعبئته التي احتاجت إلى وقت، ولم يتمكن عدد كبير من شراء التذاكر، إذ كانت تواجههم مشكلة رفض الكود من البنك الذي يتعامل فيه، وإن تدخل اتحاد الكرة ومنح الفرق التي تلعب على ملعبها، إمكانية البيع المباشر من أنديتها إلى جماهيرها، إلا أن المشكلة بقيت ملازمة للواقع في ظل شكاوى من سوء التطبيق المستخدم من قبل اتحاد الكرة، والتسهيل على الجماهير عبر آلية أكثر سهولة تمكن حضور الجماهير بالنسبة المطلوبة.

ولعل أشكال معاناة الجماهير تعددت في عملية شراء تذاكر المباريات إلكترونيا، فخلافا لرفض التطبيق في اتمام آخر خطوات الشراء من دون معرفة السبب، واجهها أيضا شروط الشراء التي تشترط استخدام البطاقة الإئتمانية(visacard)، والمقيد بشراء تذكرتين لكل بطاقة إئتمانية فقط، فضلا عن البطاقات الإئتمانية غير معتمدة لجميع البنوك، وواجهت بطاقات بعض البنوك الرفض من التطبيق عن اتمام شراء التذاكر.


محاولات نادوية

ورغم مرور أسبوعين على تنفيذ الفكرة في ملاعب الكرة المحلية، إلا أن الصعوبة نفسها والمشاكل ذاتها ترافق العملية، مما يشعرك أن الفكرة بحاجة إلى التطوير في عصر السرعة والتكنولوجيا، وإن حاول اتحاد الكرة المساهمة بالحل، بطرح التذاكر للبيع من خلال الأندية في ملاعبها البيتية، إلا أن الأسلوب ذاته تجدد من دون دراسة وحلول تطويرية لمساعدة الأندية خاصة الجماهيرية، حيث اضطر نادي الوحدات إلى تفريغ موظف "IT” متخصص في مقر النادي، لمساعدة الجماهير على شراء التذاكر، إلا أن المشاكل ذاتها رافقته، وسط معاناة متكررة من الشروط المفروضة وحدود البطاقات الإئتمانية وبنوكها المحددة، وكذلك تقييد كل بطاقة إئتمانية بشراء تذكرتين فقط، مما زاد من المشكلة، وحرم الأندية من جماهيرها ضمن النسبة المسموح بها في مدرجات الملاعب.


الفكرة والغاية

واتضح من تطبيق الفكرة على أرض الواقع، انها بحاجة إلى التطوير في عصر السرعة والتكنولوجيا، وانها طبقت بصورة ارتجالية من دون التجربة والتمحيص، ولم ياخذ اتحاد الكرة بالتغذية الراجعة من الأندية وجماهيرها، وهو ما يفسره استمرار المعاناة من المشاكل ذاتها للأسبوع الثاني من منافسات دوري المحترفين على التوالي.

وأفرغت تلك الصعوبات الفكرة من مضمونها، وأثرت على الغاية التي تلخصت باستعادة الجماهير لرونقها بالحضور الجماهيري، والمساهمة في رفد خزائن الأندية المالية الخاوية، خاصة وأن ازمتها المالية في تفاقم مستمر، ما يفرض على اتحاد الكرة ايجاد الحلول الكفيلة بتوسيع رقعة نجاح آلية البيع الإلكتروني، وتطويرها تجاه الخدمات الإلكترونية والبيع "OnLine”، والتي أصبحت ثقافة أصيلة في العديد من القطاعات سواء محليا أو عربيا وخارجيا، لاسيما من الاستفادة من خدمة "اي فواتيركم”، "المحفظة الإلكترونية”، و”زين كاش” وغيرها من البرامج التي غزت مجتمعنا المحلي في جميع القطاعات، بما يزيد من نجاح الفكرة والغاية المالية التي أسست على أساسها، في الوقت الذي يفرض عليها بالاتجاه نفسه ضبط عملية الشراء وفرض القيود، خشية توغل تجار "السوق السوداء”، بما ينصب في مصلحة اتحاد الكرة والأندية وجماهيرها التواقة لتشجيع فرقها من مدرجات الملاعب الكروية.