الجيش الليبي يكشف سبب فشل ملتقى جنيف.. "كان متوقعًا"

جفرا نيوز- وصفت قيادة الجيش الليبي، يوم السبت، ما حدث بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي في جنيف بأنه كان متوقعا؛ لأن المشاركين في الحوار لم يكونوا على مستوى المسؤولية.

واعتبر مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي المجتمعين في جنيف ”لم يكونوا على مستوى الأمانة".

ولفت إلى أن فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي اختتم في جنيف يوم الجمعة دون الوصول إلى أرضية مشتركة بشأن القاعدة الدستورية والانتخابات القادمة، ”أمر مُتوقع".

وأشار اللواء المحجوب، في تصريحات نقلها موقع ”سكاي نيوز عربية"، إلى أن ”هؤلاء الأعضاء لم يهمهم الشعب ومعاناته، واهتموا بمكتسباتهم تحقيقا لرغبة الطرف الذي يملك المال ويخاف الانتخابات لأنها ستفضحه".

وتابع المحجوب أن ”الجيش الليبي يعرف أساليبهم جيدا، وهم يلعبون ويراهنون على الوقت، غير أن الشعب الليبي يعرف من يختار من أجل مصالح ليبيا".

وكان ريزيدون زينينجا الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلن فشل المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية، والتي تهدف إلى التمهيد لإجراء انتخابات في ليبيا في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، في التوصل إلى اتفاق.

جاءت تصريحات زينينجا، مساء الجمعة، بعد المحادثات التي أجريت على مدى عدة أيام قرب جنيف.

وقال زينينجا في الجلسة الختامية: ”سيشعر الشعب الليبي بالخذلان بالتأكيد، إذ إنه لا يزال يتوق إلى الفرصة المواتية لممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر. هذا لا يبشر بخير لمصداقية وأهمية منتدى الحوار السياسي الليبي في المستقبل".

وذكرت بعثة الأمم المتحدة، في بيان اليوم السبت، أنها ستواصل العمل مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي للوصول إلى أرضية مشتركة للاتفاق على القاعدة الدستورية التي يفترض أن تجرى بموجبها انتخابات 24 ديسمبر / كانون الأول المقبل".

وأكّد بيان البعثة ”ضرورة مواصلة أعضاء الملتقى التشاور فيما بينهم؛ من أجل التوصل إلى حل توفيقي عملي وتعزيز ما يوحدهم"، مؤكدة استمرارها في التواصل مع أعضاء الملتقى ولجنة التوافقات لبناء الأرضية المشتركة، ”بالاستناد إلى مقترح اللجنة القانونية الذي يعرف الجميع أنه الإطار المرجعي للقاعدة الدستورية للانتخابات"، وفق تأكيدها.