جفرا نيوز - ارتدى بدلته الأنيقة وقميصه الأبيض، وهو يشعر بسعادة بالغة، ما هي إلا دقائق قليلة تفصله عن اللحظة المنتظرة في حياة أي رجل بعدما وجد شريكة حياته أخيرا ورسما معا حياتهما المستقبلية، بينما انتظر الضيوف قدوم العروسين في لهفة وابتسامة، وفور دخول العروس حدثت المأساة لترافق زوجها إلى قبره بدلا من عش الزوجية.

«بول وين» رجل يبلغ من العمر 57 عاما ويعيش في اسكتلندا، قبل يوم زفافه المنتظر، تلقى تشخيصا بإصابته بالسرطان، وأن مرضه متقدم للغاية، لتنهار أحلامه وأماله في الزواج من خطيبته وحبيبته، ليفارق الحياة قبل لحظات فقط من إتمام الزفاف.

تروي «أليسون» أنها لو علمت أن القدر لن يمهلها الكثير لكانت حاولت ترتيب حفل الزفاف قبل ذلك، «غادرت منزلي ظهر يوم الزفاف بسبب شعوري بالإرهاق من تنظيم حفل زفاف في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت، لدرجة أنني نسيت الزهور، وانتظرت 10 دقائق خارج مبنى بلدية سالتكوتس، في انتظار باقة الزهور التي أحضرتها صديقتي، بحلول الوقت الذي حصلت فيه على زهوري وصعدت إلى الدرج، بدا كل شيء على ما يرام، على الرغم من أن «بول» بدا غير طبيعي ويبذل جهدًا لالتقاط أنفاسه».

سرطان البنكرياس

كان العريس الراحل وخطيبته على علاقة متقطعة لمدة 21 عامًا، ولديهما خمسة أطفال، ولاحظ إصابته بنزيف مستمر مع فقدان كبير في وزنه؛ لذلك اتصل بطبيبه في مايو الماضي، وأجرى تنظير داخلي ليكتشف إصابته بسرطان البنكرياس الذي انتشر في الكبد والرئتين ومن المحتمل أن يعيش ما بين ستة وثمانية أسابيع، بحسب صحفية «إندبندنت» البريطانية.

وتم تحديد موعد حفل الزفاف يوم 16 يوليو، ولكن تم تقديمه في ضوء تشخيص حالته، «عندما رأيته عرفت أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا لأنه كان مستلقيًا على الكرسي الذي أحضره إلى الحفل، وفي الوقت الذي وصلت إليه هتفت باسمه عدة مرات ولم يستجب، لم ينظر إليّ، وأدركت أن هناك شيئًا خاطئًا وبدأت في الانهيار، هرع المسعفون بعد ذلك لمساعدة بول، حيث قاموا بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام مزيل الرجفان، لكن دون جدوى، فارق الحياة قبل رؤيته لي بفستان الزفاف»، بحسب حديث «أليسون».