باحثون يعثرون على أجسام مضادة لفيروس كورونا في القطط والكلاب

جفرا نيوز - منذ عام 2019 وحتى الوقت الراهن لم يعد هناك مكان في العالم لا يخلو من إصابات بفيروس كورونا المستجد، فلا يزال «كوفيد 19» يفتك بالجميع دون رحمة، لتكشف دراسة حديثة عن مفاجئة أبطالها في الحيوانات.

في دراسة حديثة، كشف باحثون بريطانيون، عن وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في أجسام القطط والكلاب الأليفة، ما يشير إلى أن انتشار الفيروسات بين البشر، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الحيوانات الأليفة.

ووفقا للدراسة، فأن «كوفيد 19» يمكن أن يصيب الحيوانات أيضا وخاصة الأليفة والتي يوجد بينها وبين البشر اتصال وثيق، وجرى تحليل الأمصال في القطط والكلاب الأليفة والتي أثبتت تطويرها لأجسام مضادة، حيث أشارت تقارير عدة عن رصد الفيروس التاجي في القطط والكلاب في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والصين والمملكة المتحدة، ما يعني أن القطط معرضة للإصابة بالفيروس ويمكن أن تنقله فيما بينها.

ويبدو أن الحيوانات الأليفة، ينتقل إليها العدوى من الإنسان، بحسب موقع «news-medical» المتخصص في الأبحاث الطبية.

التحليل الجيني للأجسام المضادة في القطط والكلاب الأليفة
وأجرى العلماء مسحًا لـ «SARS-CoV-2» الذي يعمل على تحييد الأجسام المضادة في القطط والكلاب والتي ذهب بها أصحابها إلى الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة، كما حصل الفريق على مصل الكلاب والقطط من البنك الحيوي الافتراضي البريطاني، والذي يستخدم عينات تشخيصية متبقية للتحليل الجيني، وجرى جمع الأمصال المستخدمة في الدراسة بين مارس وأبريل 2020، وسبتمبر 2020 إلى فبراير 2021 ، ويناير 2021.

واختبر الباحثون نحو 688 مصلًا، 558 منها خلال جائحة «كوفيد» و130 قبل الوباء، ولم تحتو أي من الأمصال التي جرى جمعها في مارس وأبريل العام الماضي على أجسام مضادة محايدة لـ SARS-CoV-2، في حين أن 1.4٪ من أمصال الكلاب التي تم جمعها بين سبتمبر 2020 وفبراير 2021 كانت تحتوي عليها، بينما 2.2٪ من أمصال القطط التي تم جمعها في يناير 2021 كانت إيجابية.

وتم جمع عينات الكلاب الإيجابية في نوفمبر 2020 ويناير 2021 وفبراير 2021، وعينات القطط الإيجابية في يناير 2021.

وأظهرت النتائج أن الأمصال التي تم جمعها في وقت مبكر من الجائحة كانت سلبية لتحييد الأجسام المضادة، فيما جاءت نتيجة الأمصال التي تم اختبارها في وقت لاحق بانتشار الأجسام المضادة المعادلة في القطط والكلاب، ومع زيادة الحالات في البشر، كانت هناك زيادة في انتقال الفيروس إلى حيواناتهم الأليفة.

عدوى كورونا لا تنتقل من الحيوانات إلى البشر

ويمكن أيضًا إصابة القطط والكلاب بسلالات كورونا الأخرى، ومن المحتمل أن تكون الأجسام المضادة المعادلة الملاحظة ناتجة عن عدوى سابقة، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أنه لا يوجد تفاعل متبادل بين الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 وفيروسات كورونا القطط والكلاب، والتي توجد عادة في القطط والكلاب بالإضافة إلى ذلك، لم تكن هناك أجسام مضادة لـ SARS-CoV-2 في العينات التي تم جمعها قبل الوبا ، مما يشير إلى أن عدوى فيروس كورونا في القطط والكلاب لا تتفاعل مع SARS-CoV-2.

الحيوانات الأليفة لا تعمل حاليًا كمستودع للعدوى ، وأن الوباء سيتم التحكم فيه من خلال تدابير تركز إلى حد كبير على تقليل انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، ولكن العدوى تنتقل إليهم من خلال الاتصال الوثيق.