اهالي لفتا المقدسية يرفضون محاولات الاحتلال لتهويد قريتهم
جفرا نيو - اصدر أهالي قرية لفتا المقدسية بيانا اعلنوا فيه رفضهم القاطع لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد قريتهم الذي هو جزء لا يتجزء من محاولات تهويد مدينة القدس من خلال إقامة مشروع استيطاني على مساحة (455) دونم من أراضي القرية المهجر أهلها منذ عام1948
وكانت ما يسمى بدائرة أراضي اسرائيل قد اعلنت انها ستقوم بطرح عطاء لإقامة مشروع استيطاني على أراضي قرية لفتا المملوكة لاهلها الفلسطينين العرب بالمزاد العلني خلال شهر تموز من العام الحالي والمتضمن إقامة (259) فيلا بالاضافة الى فندق ومركز تجاري ومباني عامة حيث سيتم من خلال تنفيذ هذا المشروع تدمير مباني القرية التي لا زالت قائمة منذ احتلالها عام 1948 والتي تمثل الشاهد على عروبة القرية وتشكل تحفة معمارية متميزه
واشاروا في البيان الى ان الاحتلال قد بدء في محاولاته لتهويد هذا الجزء من القرية منذ عام 1998 الا انه لم يتم الاعلان عن المخطط الاستيطاني الا في 29/7/2004 حين اعلنت ما يسمى بلجنة البناء والتنظيم في بلدية القدس التابعة للاحتلال المخطط للاعتراض، وقد اعترض اهالي لفتا وعدد من الجهات المتعاطفة معهم لكن الاعتراض رفض من قبل اللجنة
فقام اهالي لفتا بالاحتجاج وبمخاطبة الامين العام للامم المتحده والعديد من المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية وتم تجميد المخطط في حينه، ليتم اعاده طرح المشروع الاستيطاني لبيع الاراضي بالمزاد العلني لإقامة (265) فيلا وملحقاتها بتاريخ 29/12/2010 وقد اعترض اهالي لفتا وجهات اخرى لدى محكمة الشؤون الادارية التي اصدرت قرارها بتاريخ 6/2/2012 بالغاء المزاد لعدم حصول دائرة الاراضي على مسح اثري للمواقع التاريخية والاثرية في القرية
وقد اشار القاضي في قراره الى الاهمية الاثرية للقرية، وفي عام 2015 قامت ما يسمى باللجنة الإسرائيلية لليونسكو بادراج قرية لفتا الفلسطينية على لائحة المواقع المقترحة كتراث عالمي إسرائيلي لدى اليونسكو فتحرك اهالي لفتا رافضين لاعتبارها تراثا اسرائيليا ومؤكدين انها تراث فلسطيني عربي مهدد وانها مملوكة لاهلها الفلسطينيين العرب وقاموا بتنظيم احتجاجات ومخاطبة اليونسكو لهذه الغاية.
قامت دائرة الاثار باجراء المسح الاثري لاجزاء من القرية والذي اكد على الأهمية التاريخية والأثرية للقرية وانها تتكون من عشر مستويات اثرية تاريخية، الا ان ما يسمى بدائرة الاراضي منعت نشر نتائج واعلنت انها ستطرح المشروع الاستيطاني لبيع اراضي لفتا بالمزاد العلني خلال شهر تموزلاقامة (259) فيلا وملحقاتها
واكدوا على أن محاولات تهويد قريتهم هي استكمال لمحاولات تهويد المدينة المقدسة وانتهاك لكل الاعراف والقوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان وقرارت الامم المتحده وفي طليعتها قراري الامم المتحده رقم (2253) تاريخ 4/7/1967 وقرار (2254) تاريخ 14/7/1967 الصادرين عن مجلس الأمن والمتعلقين بالقدس
وقد اكد اهالي لفتا المقدسية على تمسكهم بحقهم القانوني والتاريخي والانساني بارضهم وحقهم بالعوده الى قريتهم وناشدوا الأمين العام للامم المتحده ومنظمة اليونسكو وحكومات لعالم وبرلماناته وشعوب العالم وكل المنظمات وجمعيات حقوق الانسان واصحاب الضمائر الحية التدخل السريع والضغط لإيقاف هذا المشروع الاستيطاني، وقد وقع البيان عن اهالي لفتا لجنة الدفاع عن الحقوق التاريخية والقانونية لأهالي لفتا
كما قام اهالي القرية بمخاطبة الامين العام للامم المتحده ومنظمة اليونسكوورئيس مجلس النواب والعديد من البرلمانات العربية والدولية المنظمات حقوق الانسان كما يتم التنسيق مع اهالي لفتا في فلسطين لاتخاذ الاجراءات القانونية لوقف تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني