"ميانمار" خلافات سياسية متصاعدة وتخوفات من بطش العسكر .. فما مصير مسلمي الروهينغا؟
جفرا نيوز- تقرير أمل العمر
وسط تعرقل المساعي لايجاد حل للوضع السياسي في ولاية ميانمار والاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي تشهده البلاد على خلفية الخلافات السياسية المتصاعدة وتجدد القتال ,الى اين تسير الامور وما هي السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة وسط مطالب بعودة الديمقراطية في مينامار وهل تأثر مسلمو الروهينغا من هذا الصراع ؟
في خضم الجهود الدولية لإنهاء القتال أدانت الامم المتحدة اعمال العنف التي يرتكبها الجيش في ولاية ميانمار ومنع تدفق الأسلحة إليها بالأضافة الى مطالب بالإفراج عن المحتجزين تعسفيا وفي مقدمتهم الرئيس، وين مينت، ومستشارة الدولة أونغ سان سوتشي والتي بدأ الانقلاب عقب احتجازها مباشرة فتصاعدت حدة الاحداث في البلاد التي أدت أخرها ألى نزوح قرابة 110 آلاف شخص من ولاية كايا بسبب العنف في الآونة الأخيرة بالأضافة الى صعوبة اتمام الجهود الدولية التي تبذلها الجماعات الدولية في الاغاثة بسبب إنعدام الامن وأغلاق الطرق .
وحول السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة أكد المحلل السياسي عامر السبايلة لـ"جفرا" نيوز ان السيناريوهات مفتوحة الان ذلك لأن الصراع في ولاية ميانمار يصل الى نقطة مفصلية بين رغبة العودة الى الحياة الديمقراطية الغير مدعومة الى الان من المجتمع الدولي بطريقة يمكن ان تعترض على اصحاب الانقلاب ,في الوقت ذاته هناك ممسك لمفاصل السلطة من قبل الجيش الذي قام بالأنقلاب ، بالتالي فأن الامور ستكون مفتوحة على مصراعيها .
ونظراً لما تشهده ولاية مينمار في المرحلة الحالية فهناك تخوف من بطش العسكر بالوقت الذي يدرك اصحاب الانقلاب بأن اي خطوة عنيفة من الممكن ان تؤدي الى زيادة العزلة او تدخل اكبر في المشهد الداخلي لـ"مينمار" .
واضاف ؛ انه وبالاضافة الى مخاوف من تغير في المشهد الداخلي هناك احتمالات بنشوء تحالفات داخلية سواء كانت مع الديمقراطية او تثبيت حكم العسكر .
ما مصير مسلمي الروهينغا بعد الانقلاب في ميانمار؟ وأتهامات موجهة للجيش بالتطهير العرقي؟
أكثر من 600 ألف من الروهينغا يعيشون في ميانمار وهناك أكثر من مليونا فروا عبر الحدود إلى بنغلادش بالأضافة الى أقليات عرقية تحت الحصار في البلاد كلها, وحول مصير مسلموالروهينغا أكد المحلل السبايلة انه وفي ظل الاحتمالات المطروحة فأن مسلمو الروهينغا سيكونون في وضع اكثر خوفا وقلقاً نظرا للأحداث التي لم تتوقف منذ شهر شباط مضيفا ان مصالح الاقلية المسلمة مع الحكومة الديمقراطية وعودة الحياة الديمقراطية في البلاد لضمان حقوقهم على الاقل بسبب اننا نتحدث في الوقت ذاته عن عمليات عسكرية واستهداف لفئات معينة من ضمنها مسلمي الروهينغا.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجه أتهامات لجيش ميانمار بالتطهير العرقي , فما زالوا يعانون مسلمو الروهينغا جرائم ترحيل ونقل قسري للسكان وقتل وشروع في قتل وغيرها ويتدفق كل يوم عبر الطرق البرية أو عن طريق البحر الآلاف من الروهينغا إلى بنغلاديش، من بينهم العديد من النساء والأطفال في ولاية راخين في ميانمار حيث يتم قمع الأقلية المسلمة بأستمرار .
المركز الوطني لحقوق الأنسان أكد بحديث لـ"جفرا" نيوز ان خطاب الكراهية يشكل عاملًا مؤججاً للنزاعات بين الأفراد وبين الدول من شأنها أن تخل بالسّلم المجتمعي والعالمي مضيفا أنه يتوجب على القيادات السياسيّة والدينيّة الامتناع عن استخدام خطاب ورسائل التعصّب أو أشكال التّعبير التي يمكن أن تحرّض على العنف أو العداوة أو التمييز .