جفرا نيوز - فرح سمحان 

لاقت زيارات جلالة الملك مؤخراً للعشائر الأردنية ترحيباً واسعاً انسجم في معطياته مع متطلبات المرحلة وحيثياتها المختلفة ، فالملك يعي تماماً بحكمته وحنكته كيفية ايجاد أدوات التواصل مع المواطنين من مختلف الأطياف والمنابت ، للإطلاع المباشر على احتياجاتهم دون حواجز أو أبواب مغلقة . 

مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر عاطف الحجايا ، وخلال جولاته المتكررة لأبناء العشائر الأردنية استطاع أن ينقل رؤى ورسالة الملك لهم بكل صراحة ووضوح وتطلع لما هو قادم بطريقة فاعلة ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية . 

الحجايا ودوره في هذه المرحلة كونه  مستشاراً لشؤون العشائر هام جداً وعلى كافة الأصعدة ، بوصفه أداة وصل وربط بين الملك وأبناء العشائر ومختلف أطياف المجتمع الأردني ، واللافت أن لقائته معهم لا تحدث فقط لكونها زيارات دورية أو كزيارة مجردة فقط ، وأنما يسلط فيها الضوء دائما على كافة القضايا التي تشغل المواطنين والتركيز بالدرجة الأولى على سماع احياجاتهم ومطالبهم . 

السياسي ووزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة ، قال إن زيارات جلالة الملك للمحافظات  والعشائر ليست مرتبطة بهذه المرحلة فهي جزء من ادوات التواصل مع الاردنيين في اماكن تجمعهم او باستقبالهم في الديوان الملكي، لكن ازمة كورونا فرضت شروطا صحيه منعت كثيرا من لقاءات التواصل لكن تحسن الوضع الوبائي بشكل جيد اعاد ادوات التواصل الملكي ولكن بإعداد محدودة في اللقاءات .

وبين في حديثه لـ جفرا نيوز ، أن هذه الزيارات فرصة للناس للحديث للملك بكل قضاياهم وفي القضايا العامة وايضا يتحدث الملك للناس حول مسار الدولة والتحديات والموقف من القضايا الكبرى ، لافتا أن تأثيرها ايجابي لان من حق الناس ان توصل مالديها  من وجهات نظر وايضا هي من اشكال اطلاع الملك على احوال الناس .

وفي رده على سؤال جفرا ، أوضح المعايطة أن هذه الزيارات ليست نتيجه مباشرة للأحداث الاخيرة لانها كانت تتم منذ عقود في العلاقة بين مؤسسه الحكم والاردنيين ،وكما اشرت كان لظروف الوباء دور في التقليل منها ،لكن الاحداث الاخيرة تفرض على الدولة ان تقترب اكثر وان لا تترك فراغا في علاقتها مع الناس .

وأضاف أن الزيارات مستمرة ولكل المناطق وعلى مدار السنة سواء كانت العشائر او استقبال وجهاء المناطق ، مشيراً الى أنه كلما  تحسن الوضع الوبائي ستكون الفرصة اكبر للتواصل مع اعداد اكبر من الاردنيين .