إلى أين نتجه ..يانشامى الوطن

جفرا نيوز - كمال علي المحيسن هناك تساؤلات كثيره تريد حلولا وبدائل إلى أين نتجه بأردننا الحبيب؟ والتي أفرزتها موجة الاعتصامات واستمراريتها وكأنها أصبحت أماكن للتسلية وقضاء الأوقات والتكاثر عند الوجبات وإشباع البطون بالمقابل سرعة استجابة الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله المعظم "حفظه الله ورعاه"في تنفيذ العديد من المطالب والأهداف والمبررات التي خرجوا من أجلها وبالرغم من تلبية المطالب من قبل الحكومة لكن أصبحت موجة الاعتصامات مستمرة في بعض محافظات المملكه في تعدت مسالكها وتباين خطاها وتنوع مطالبها واختلاف أهدافها.

من أجل إشباع الرغبات والميول ،وهنا توهم البعض في البحث عن المأرب في تصيد الفرص من خلال تشدق المثقفون ونشط الناشطون وتأمر المتآمرون وتفلسف المتيمون بالأحلام بحثا عن أوهام تقوقعهم الفكري ومن هنا وهناك لانرى إلا فوضى عارمة تجتاح البلاد مما افرز العديد من الأسئلة التي تبحث عن أجوبة إلى أين نتجه بهذا البلد الذي نحبه ؟ وأين المصير به؟ وماذا نريد بعد ؟ وألم يحن وقت الانتهاء من هذه الاعتصامات؟
وألم يحن وقت الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ليضع النقاط على الحروف من أجل مواصلة البناء في
الأردن بمرحلة جديدة تكون مؤسساتها قائمة على تحمل المسؤولية بالعمل والإنتاج والعدل والمساواة ومما لا شك فيه لا أحد ينتابه الشك والاعتراض على هذه الاعتصامات والمسيرات بل أن الحكومة الرشيدة وفرت فيها للمشاركين كافة الأجواء من الأمن والأمان للتعبير عن مضامين أفكارهم ومتطلباتهم ومقترحاتهم وإصلاحاتهم  وتصوراتهم كمحور أساسي لضمان حرية التعبير واحترام حقوق الإنسان في إطار المسؤولية وتقدير حقوق الآخرين والمحافظة على ممتلكات الوطن ومنجزاته ومكتسباته وأن الكل ليس ضد الاعتصامات في رفع المطالب إلى الحكومة من أجل تحقيقها في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة لكن استمرارية موجة الاعتصامات بوجود أشخاص فيها يمارسون مهام حقيقية في نشر أفكار لاتتناسب مع طبيعة المجتمع الأردني وهم كالفطر يظهروا على السطح مستغلين هذه الأحداث من خلال خطبهم المتكررة وقطعهم مسافات طويلة في إعلان أهدافهم بطرق مباشره وغير مباشرة وهم يحاولوا أن يصطادوا في المياه الملوثة بهدف تحقيق أمانيهم وأحلامهم وفقا لميولهم ورغباتهم وهنا يجب أن يكون الجميع والمجتمع بأسره أشد حذرا من أن تنعكس هذه الاعتصامات بالسلب وبالتالي تهدد أمن البلد واستقراره وتهدد مؤسساته الحكومية وهو خط أحمر لايقبله الجميع،في هذا الوطن القائم على التعايش السلمي بين كافة شرائحه،نعم أن تكون هناك اعتصامات وقتية خلال فترة محددة ترفع فيها المطالب والرسائل والمقترحات لكشف الصورة وتعريتها إلى من يثق فيه الشعب كل الثقة كي تتحقق الأهداف والأمنيات وبعدها يجب أن يكون هناك وقت متاح من أجل الاطلاع عليها وتنفيذ استراتيجياتها للعمل بها وبالتالي أصبحت استمرارية هذه الاعتصامات المغلفة والمجوفة بعد استلام المطالب غير مجديه لأن الغرض تحقق والرسالة وصلت، والية التنفيذ انتهجت وتم العمل بها وبالتالي أصبحت هذه الاعتصامات مقلقة حيث ليس من المنطق أن تقابل التوجيهات السامية لحضرة
صاحب الجلالة المعظم _حفظه الله _ في الإصلاح والتغيير في كافة الأصعدة وبفترة زمنية وجيزة من
خلال القرارات العملية والسريعة التي اتخذتها الحكومة الرشيدة والتي تبرهن مدى مصداقيتها واستمرار جديتها ومتانة موضوعيتها في التعامل مع هذه المطالب بروح المسؤولية وشفافية المبدأ والطموح وفق الضوابط القائم عليها النظام الأساسي للدولة وكذلك هذه القرارات السريعة العملية في استغلال عامل الوقت بدون تأخير توحي بدلالات مستقبلية مشرقة في بناء المؤسسات
الحكومية من خلال مرحله جديدة تتسم بسمة التميز والإبداع أن تقابل بالنكران والجحود في استمرارية الاعتصامات وتفاقمها وكأنها فطر سام أصبح من الضروري التعامل معه بروح القانون وفي الختام يتحتم الواجب علينا أن نكون في مستوى تطلعات الحدث وأكبر منه في هذه الأرض الضاربة أعماقها في جذور التاريخ أن تجتمع فيه القلوب على سطر واحد وتلتحم فيه الصفوف على شعار واحد وتتحد فيه الأجساد على هدف واحد وتلتئم به النفوس على شعور واحد من أجل الوطن والقائد والعلم.