اسألي نفسكِ وجاوبي بوضوح: هل حان الوقت لإنجاب طفل ثانٍ؟
جفرا نيوز - تُحدد أخصائية النفس الإكلينيكي ومدربة أولياء الأمور الدكتورة ميجنا سينغال، سبعة أسئلة تقول إن على المرأة التي تريد إنجاب طفلها الثاني أن تطرحها على نفسها لكي تقرر بدقة ووعي ما إذا كان قد حان اتخاذ هذا القرار.
فقرار إنجاب طفل ثان هو من أهم القرارات التي تتخذها المرأة لما فيه من تغييرات ستحدث ليس على عائلتها فحسب بل على حياتها هي الشخصية. فضلا عن أن تجربة إنجاب الطفل الثاني تتضمن اختلافات بيّنة عن تجربة الطفل الأول.
مجلة سايكولوجي توداي أفسحت في المجال للدكتورة الهندية سينغال لكي تعرض خبرتها في هذا الموضوع الذي يواجه كل امرأة متزوجة، وتتفاوت فيه الاعتبارات التي لا يحسمها سوى أن تطرح المرأة الأسئلة على نفسها كونها هي وحدها التي تعرف الأجوبة.
الأسئلة الواجب الإجابة عنها:
تقول الخبيرة سينغال إن أول الأسئلة المطلوب الإجابة عنها بوضوح هو شعور زوجك تجاه إنجاب طفل جديد.
وللتأكد من ذلك من الضروري التحدث مع بعضكما بصدق وشفافية وهو ما يسهل التوصل للقرار.
ثم عليك بيان السبب الرئيسي في رغبتك بإنجاب طفل ثان: هل هي من أجل أن يجرب طفلك رباط الأخوة التي أحببتها أنت؟ أم لرغبتكِ في زيادة أفراد العائلة؟ أو نتيجة لضغط اجتماعي أو عائلي؟
عندما تتوصلين للسبب الرئيسي ستكونين قد أجبت على السؤال الذي عليك مواجهته بصدق ووضوح.
ثم يأتي موضوع مدى استعدادكِ لخوض تجربة الإنجاب من جديد.
من ناحية صحتكِ وعمركِ فقد تكون فرصتكِ الأخيرة لو كنتِ متقدمة في العمر نوعاً ما. ولذلك ضعي في اعتباركِ التفكير الجدي إن كان وضعك المادي يسمح بهذه الخطوة، وكذلك بيتك هل به متسع لطفل آخر؟ وهل ستتمكنين من ترتيب معيشتك مع طفلين.
في الجانب المالي لموضوع إنجاب الطفل الثاني، لا بد لك من مواجهة المسائل بوعي ورؤية لأن النفقات والتكاليف تتوزع على المديين القصير والبعيد.
فالمصاريف قصيرة الأجل تتضمن قائمة غير قصيرة من حليب وملابس وتطبيب وغيرها.
أما النفقات طويلة الأجل فإنها تتطلب تقييم ميزانية العائلة وفرص أو مخاطر الدخل لسنوات مقبلة، وكل ذلك ضروري لمعرفة مدى الاستعداد أو ضرورة التأجيل حتى تصبحي في وضع مادي أفضل.
مشاعر الطفل الأول
وترى الخبيرة سينغال أن من الأهمية بمكان أن تتوقعي كيف سيتعامل طفلك الأول مع شقيقه القادم: هل ستكون مشاعر مختلطة من النشوة والسعادة أم ستغلب عليها مشاعر الغيرة، وهي مسائل يستحيل التنبؤ بها، لكن لا بد من طرحها والتهيؤ لكل احتمالاتها.
كما عليك التفكير فيما إذا كنت ستشعرين بالحزن لو صرفت النظر عن الإنجاب وهل ستتأثر حالتك النفسية من هذا القرار.
وآخر الاعتبارات التي يتوجب عليك أن تمحصيها بدقة هي كيف ستتأثر مسيرتك المهنية من قرار إنجاب الطفل الثاني: هل سيسمح لكِ بإجازة أمومة (أخرى) ؟ وإن كنت في منصب مهم في الشركة فهل سيتأثر العمل أم سيتم تعليق مهامك لحين العودة من إجازة الأمومة؟ وهل توفر شركتك رعاية للأطفال وما إذا كان وضع أهلك من الأم والأخوات سيوفر لك ما لا تقدمه لك الشركة التي تعملين بها.
وتختم المعالجة السيكولوجية بالقول إن إنجاب طفل آخر هي مسألة لها طقوسها ولحظاتها الجميلة وتحدياتها المرهقة، ومهما كان قراركِ، تذكري أنه لا يوجد خيار صحيح أو خاطئ، المفتاح الوحيد لتربية أطفال سعداء هو الأم السعيدة التي تتخذ قرارات مستنيرة.