النفط يهبط بفعل قوة الدولار لكن صورة الطلب ما زالت إيجابية
جفرا نيوز - نزلت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي الجمعة، إذ صعد الدولار الأميركي بفضل احتمال زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، لكن الخام يمضي على مسار اختتام الأسبوع دون تغيير يذكر وعند ما يقل قليلا فحسب عن أعلى مستوياته في عدة سنوات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 72.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:51 بتوقيت غرينتش، لتواصل انخفاضا نسبته 1.8% سجلته الخميس. ويتجه العقد صوب أول خسارة أسبوعية في 4 أسابيع.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 70.65 دولار للبرميل، بعد أن هبطت 1.5% الخميس. ويتجه خام غرب تكساس أيضا صوب تسجيل أول تراجع أسبوعي في 4 أسابيع.
والأربعاء، سجل برنت أعلى سعر تسوية منذ نيسان/ أبريل 2019، وحقق خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018 عند التسوية.
وصعد الدولار بقوة في جلستين منذ توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادات محتملة لأسعار الفائدة في 2023، وهو موعد مبكر عما كان يتوقعه مراقبو السوق في السابق. ويؤدي ارتفاع الدولار لزيادة تكلفة النفط بالعملات الأخرى مما يقلص الطلب.
وقال كيلفن وونغ محلل السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سنغافورة "تحرك النفط في الآونة الأخيرة قصير الأجل وأكثر ارتباطا على الأرجح بتعزيز الدولار الأميركي الذي شهدناه على مدى الجلستين الماضيتين".
وأضاف أنه "لا يرى تحولا كبيرا من حيث آليات الطلب والعرض". وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد أن أعلنت بريطانيا الخميس، عن تسجيل أكبر زيادة يومية في الإصابات الجديد بفيروس كورونا منذ 19 شباط/ فبراير، إذ تظهر الأرقام الحكومة 11007 إصابات جديدة مقابل 9055 في اليوم السابق.
وتعززت المعنويات السلبية بفعل تصريحات لكبير مفاوضي إيران الخميس، الذي قال إن المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 اقتربت أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء "تجدد المفاوضات يثير القلق من أن هذا ربما يؤدي لرفع العقوبات الأميركية، مما يتمخض عن فيضان من النفط يضرب السوق ... على الرغم من هذا، فإن العوامل الأساسية تشير إلى أن السوق ما زالت تشهد حالة تقارب بين العرض والطلب".