ماذا أعددت يا فيتال؟

جفرا نيوز - أمجد المجالي

بعيداً عن الصورة المهتزة التي ظهر بها المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الكويتي في التصفيات المشتركة، وعن الحظوظ والفرص الخاصة بالترشح إلى الدور الثاني، حيث تقلصت بعد تعادل سلبي مخيب للآمال،

فإن أبرز ما يقفز إلى الأذهان سؤال برسم الحيرة: ماذا أعددت يا فيتال وجهازك الفني المعاون؟.

مرد السؤال يعود إلى التصريحات التي أدلى بها المدير الفني فيتال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وتحديداً عندما عزا سوء الأداء في الشوط الأول إلى توتر اللاعبين جراء الضغوط النفسية. وهنا تبرز علامات الحيرة، وماذا كان دوره في ذلك الجانب؟.

دون أدنى شك، وكما يقال: عذر أقبح من ذنب، ذلك أن الدور الرئيس للمدرب يكمن بتعزيز مؤشرات الجاهزية البدنية والفنية للاعبين والعمل على تهيئتهم نفسياً للضغوط، وهنا يتم ترجيح كفة مدرب على آخر، عندما يتم الإشارة إلى أن المدرب الفلاني يجيد تخفيف ضغط المباريات الصعبة والحاسمة وفق جوانب نفسية تدفع إلى التحفيز المثالي.

حظي منتخب النشامى بكل أنواع الدعم، بدءاً من تشجيع ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وتحفيز اللاعبين والحرص على الالتقاء بهم قبل بدء اللقاء عبر تقنية الاتصال عن بعد، وتواجد الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد في مقر الإقامة وحث اللاعبين ودعمهم ومتابعة المباراة من الملعب، ووصولاً إلى التفاف أبناء الوطن كافة خلف المنتخب، كما أن مسيرة التحضير وصفت بأنها الأفضل بين المنتخبات المشاركة كافة بتعدد المعسكرات واللقاءات الودية، فما هو التوتر الذي يتحدث عنه فيتال، وهل تلك هي حجته لإخفاء تقصيره في قراءة المباراة وظروفها؟.

كنت أتمنى أن يتحدث فيتال خلال المؤتمر بشجاعة ليعلن تحمله مسؤولية ضياع فوز كان في المتناول، وكان سيمهد الطريق نحو الترشح للدور الحاسم من التصفيات، لا أن يتكىء على مبررات غير منطقية، وهي بالأصل يجب أن تكون من صميم عمله.

ومع الإدراك بأن المهمة باتت أكثر صعوبة بعدما تقلصت الحظوظ، فإن الثقة بقدرات وعزيمة النشامى تبقى هي شعاع الأمل الذي نعول عليه لإنجاز المطلوب خلال الموقعة الصعبة مع أستراليا، وندرك أن لا مستحيل مع العطاء والبذل والإرادة.. والله الموفق.

amjadmajaly@yahoo.com