جفرا نيوز - أكملت مروحية ”إنجينيوتي" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا" رحلتها السابعة بنجاح على كوكب المريخ، بعد أكثر من أسبوعين من رحلتها الأخيرة.

وكتبت الوكالة الأمريكية على حسابها على موقع ”تويتر":"رحلة أخرى ناجحة، حيث حلقت المروحية لمدة 62.8 ثانية، وسافرت 348 قدمًا جنوبًا، وهبطت الطائرة العمودية التي تعمل بالطاقة الشمسية هذه المرة في مطار جديد لها".

كما التقطت الطائرة دون طيار أيضًا صورة بالأبيض والأسود أثناء رحلتها.

جدير بالذكر، أن هذا المطار الذي تمت مراقبته سابقًا بواسطة مركبة استطلاع المريخ المدارية التابعة لناسا، وهبطت عليه مروحية ناسا، هو رابع مطار تصل له منذ هبوطها على الكوكب الأحمر على متن مسبار بيرسيفرانس التابع لوكالة ناسا، يوم 18 فبراير.

وفي 22 مايو، اتخذت الرحلة السادسة لمروحية إنجينيوتي بعض المنعطفات غير المرغوب فيها، مما أدى إلى ”حركة غير متوقعة" بسبب ”مشكلة في معالجة الصور".

وفي ذلك الوقت، قالت ناسا، ”إن المروحية هبطت بسلام، وهي جاهزة للطيران مرة أخرى".

ووصلت المروحية ”إنجينيوتي" إلى المريخ بعد سفر ما يقرب من 300 مليون ميل على متن المسبار بيرسيفرانس الذي يزن نحو 1000 كيلو غرام وهو بحجم سيارة صغيرة، ووصل المسبار إلى الكوكب الأحمر، في فبراير الماضي، بعد رحلة استمرت 203 أيام.

وقامت المروحية التي يبلغ ارتفاعها 18 بوصة فقط، في أول رحلة لها في 19 أبريل 2021، فوق سطح المريخ، في أول رحلة يتم التحكم فيها بواسطة مركبة على كوكب آخر.

ومنذ ذلك الحين أكملت 6 رحلات جوية ناجحة، أول 5 رحلات كجزء من ”عرض تقني" لإثبات أن شيئًا ما يمكن أن يطير على المريخ.

ولم تخطط ”ناسا" لتحليق المروحية كثيرًا، فقد تم تصميمها لخمس رحلات فقط، وتوقع المهندسون تحطمها بنهاية تلك الرحلة الخامسة، لكن أداء ”إنجينيوتي" كان جيدًا للغاية، لدرجة أن الوكالة أرسلتها في مهمة جديدة جريئة، وطالما بقيت على قيد الحياة، من المتوقع أن تستمر المروحية في الطيران إلى مطارات جديدة.

وفي الوقت نفسه، بدأ مسبار ”بيرسيفرانس" الذي نقل المروحية إلى المريخ في القيادة جنوبًا لأخذ أول عينة من تربة المريخ، وتتمثل مهمتها الأساسية في تحليل صخور وتربة المريخ، وجمع العشرات من العينات لمهمة ”ناسا" المستقبلية لإعادتها إلى الأرض.