ليست قضية عشائر
جفرا نيوز- كتب: بلال حسن التل
وأنا استمع خلال الأيام الماضية، إلى هتافات الغوغاء، دعاة الفوضى، ومحترفي السباب والشتم،دعاة العودة بنا إلى عصر ماقبل الدولة، من الذين يكثرون الحديث في هذه الأيام، عن استعادة حقوق العشائر وكرامتها، تخيلت
انني لست في الاردن، بل في بلد اخر تعيش عشائره اضطهادا و تهميشا ونكران لوجودها،وليس في الأردن الذي يقوده ملك هو عميد أعرق عشائر العرب واطهرها نسبا، فمن ينافس ال هاشم شرف النسب وشرف التاريخ؟وهم الذين نزل بهم قرأنا نتعبد بتلاوته اناء الليل وأطراف النهار، ومن اكثر احتراما للعشائر ودورها الاجتماعي من ال هاشم، وجدهم اول من هشم الثريد لاطعام الجياع ؟
أما رئيس وزراء الأردن، فهو ابن واحدة من أعرق عشائر الأردن، ومعه كوكبة من الوزراء منهم ابن الحويطات، وابن الدعجة، وابن الفايز و الحسني، وابن كريشان وابن دودين وابن التل وابن عباد.... ألخ ،أي أن وزرائنا أبناء عشائر اصيلة وعريقة.
أما سلطتنا التشريعية، فعلى رأسها شيخ واحدة من أعرق وأكبر قبائل الأردن، بينما تضم غرفتي التشريع في مجلسي الأعيان والنواب كتيبة من أبناء وماجدات عشائر الأردن بضفتيه.
أما قواتنا المسلحة، فيرأس هيئة أركانها المشتركة، واحد من أنبل فرسان الحنيطات ،الذين لهم أيدي بيضاء في الأردن وفلسطين، تحيط به ثلة من فرسان نسلتهم خيرة عشائر الأردن وقبائله، فمنهم الحميدي، ومنهم الحسني و... ألخ من أبناء عشائر الأردن وقبائله.
ماتقدم كله يؤكد أن أبناء عشائر الأردن، عربهم وشركسهم وشيشنيهم مسلمهم ومسيحيهم، هم الذين يتولون زمام الأمر في أجهزة دولتهم ومؤسساتها، مما يكذب ادعاءات دعاة الفتنة،وأصحاب الخطاب المليشاوي، الذين يتحدثون عن تهميش العشائر، ويزعمون انهم يريدون استعادة دورها، وهو زعم يريدون ان يخفون خلفه مطامعهم الشخصية، أو مطامع من يحركونهم ويمولونهم، تحت ستار العشائر الأردنية،لإثارة القلاقل في الأردن ، وهي ممارسات لاتقبل بها عشائر الأردن ،لأن عشائرناشكلت عمود سلمنا المجتمعي، كما انها عنصر رئيس من عناصر استقرار الوطن، لذلك فأنها تنادي بقصم ظهر من يحاول المساس باستقرار الوطن او يدعو للعبث به، فعشائرنا العريقة تربي أبنائها على التواضع أولا ، وعلى احترام النظام العام قبل كل شئ، وعلى الإنصياع لحكم القانون باعتباره ركيزة الدولة الأساسية وعنوان هيبتها، لذلك ترفض عشائرنا الفوضى والتطاول، خاصة على المال العام وحقوق الآخرين.
لكل ماتقدم فإن وجوه عشائرنا الأردنية وشيوخها ومعهم سائر أبناء الوطن مدعون إلى وقفة حازمة، تقصم ظهر كل من يحاول اخذ عشائرنا إلى مربع الفوضى، واستخدمها كساتر لتحقيق أجندات غير أردنية، وهو مالمسناه من بين سطور ماجرى في بلدنا خلال الأيام الماضية.