خطيب فتاة توفيت بانفجار مرفأ بيروت يتبرع بأموال العرس
في موعد زفافهما المقرر، استذكر الشاب اللبناني، جيلبير قرعان، خطيبته "عروس" انفجار مرفأ بيروت، سحر فارس، التي قضت بانفجار 4 أغسطس الماضي، معلنا عن التبرع بأموال الزفاف للمحتاجين.
وبكلمات مؤثرة، قال جيلبير كنعان في "فيسبوك":
"عروستي الحلوة البطلة سحر فارس..
6 يونيو 2021 كان يوم الحلم، كان يوم يلي بدي شوفك في بفستانك الأبيض اليوم يلي كنا ناطرينو من بعد 7 سنين شقا وشغل وتعب، هيدا النهار يلي كنا رح نصير في تحت سقف واحد أنا وياكي ونعمل أحلى عيلة، هيدا النهار يلي كان لازم شوفك في عروس عم ترقص مع الزفة إنتي و طالعة من بيت أهلك والزلاغيط متلاية الدني..هيدا النهار يلي كان لازم تكوني واقفي حدي في لابسي فستانك الأبيض وعيوني مدمعة من الفرح، وأنا واثق انك هلق إنتي واقفي حدي ولابسي أبيض، يا ريت الزمن بيرجع والريسيتال يرجع عرس والغصة ترجع فرحة، والدموع يصيروا دموع فرح".
4 أغسطس 2020 يوم استشاهدك، مش غريب يمكن الوقت و الزمن و التاريخ انو نعملك عرسك عالسما و نزفك عروس بـ6 أغسطس 2020، و نحنا كان عرسنا بـ6 يونيو 2021، نفس اليوم، كرمال هيك من هالنهار وطالع، رح تشوفي جيلبير متل مكنتي تحبيه وتشوفي حالك فيه، قوي وضحكان عطول، وإنتي رسميلي طريقي وحياتي وحطي الناس يلي بتشبهك وبتشبه قلبك وروحك بطريقي.
هيدا النهار لإلك، كرمال هيك حبيت حولوا متل ما إنتن بتحبي، ليلة تراتيل صلاة فيها فرح و رجا، ويلي كان بدك يكون كان، ويلي بدك كان تعملي عملتو، زينة الورد و الشوكولا والحمام كلو كان موجود، ورح يكون نهار عطاء متل عطائك ومسيرتك، متل ما كنتي تحبي تساعدي العالم و المحتاجين والفقراء..كوكتيل عرسنا تقدم للمحتاجين بـ100 حصة غذائية للفقراء والمحتاجين بأكثر ضيعتين كنتي تحبيهن، الجديدة والقاع، وبعض الفحوصات الطبية للمسنين يلي كانوا نقطة ضعفك، وغيرها عن روحك الحلوة يلي عم ترفرف بالسما يا عروس.
نيال السماء فيكي يا قديسة، نيال السماء فيكي يا سحر، نيال السماء بقلبك الطيب، نيال السماء بروحك الحلوة، 27 سنة من حياتك على الأرض وعطائك يلي ما إلو حدود كانت كفيلة تخلد اسمك للأبد بقلوب وبيوت كل الشعب اللبناني..خلي عينك علينا يا عروس وصليلنا نحنا بحاجتك كتير".
وقضت سحر في انفجار 4 أغسطس الذي دمر مرفأ بيروت، حيث كان نحو ثلاثة آلاف طن من مادة نترات الأمونيوم (مادة شديدة الانفجار تستخدم في صنع الأسمدة) قد تم تخزينها بشكل غير ملائم في المرفأ لسنوات.
وأسفر الانفجار الكارثي عن مقتل 211 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين.