أوقفوا المهزلة .. وكفى
جفرا نيوز- الصحفي ابراهيم عبدالمجيد القيسي
نعلم حجم الخطأ والفساد -إن شئتم- الذي يغزو المواقع العامة في أكثر من مستوى، بل ونعذر الناس غضبهم وعدم ثقتهم، وحين كانت القصة داخل مجلس النواب، وضمن أروقته، ومناكفاته، أيدنا موقف النائب أسامة العجارمة، وانتقدنا التأزيم والمواقف المرتجلة، الغارقة بالمناكفات، أما حين خرجت القضية من حدود مجلس النواب وأروقته، فالوضع اختلف، والدليل هو اختلاف خطاب النائب العجارمة، اختلافا في الشكل والمضمون، وانطوائه على اختطاف للمشهد العام، ومحاولة تصغيره الى حدود قضية النائب التي هي أساسا مناكفات تحت القبة وإثبات للذات، تحدث في كل جلسة نيابية بنسب ما من الإحتدام، وغالبا ما تخرج للإعلام، ومن قبل جميع أطرافها.
بقية المسؤولين عن الدولة لهم واجباتهم المنوطة بهم، ولا يمكنهم أن يضعوها في مهب الارتجال والسجال، وعليهم أن يقوموا بها على خير وجه، فهذه دولة وشعب وألف تحدّ على أبوابها وشبابيكها، فعملهم لا يخضع لمراهنات ومغامرات أو لتقديرات ولا خيال المناكفة النيابية والسجال.. عليهم حماية البلد من أية أخطار حتى لو كانت مجرد (قلاقل وبلبلة وركوب موجة)..
ثوبوا الى العقل والحكمة والقيمة الأصيلة، فكلنا أبناء هذا البيت وعلينا حمايته من غضبنا وأنفسنا أولا.
نعم مطلوب من الأمن العام تحييد هذا الغضب فهذا واجبهم، وعليهم إبعاد البنزين عن النار فالجو لاهب ولا يحتمل التجارب والانتظار، والذي يغضب الآن من قيام الدولة بحماية الناس، سيرضى غدا، فكلنا ننفعل ونغضب لكننا في النهاية لا نفرط ببلدنا، ونحتمل كل خيباتنا وخسائرنا، التي يتسبب بها نفر منا في كل مرة.
كل الرسائل وصلت، وعلينا الصمت والمراقبة والانتظار لتلقي الرد الحكيم من الدولة ومؤسساتها، فهي دولتنا وليست دولة احتلال.
#مقرالأردنيين قلوبهم_وحكمتهم.