دعوات لعدم استغلال العشائر بذريعة الإصلاح فالعقد الاجتماعي ازلي بين الأردنيين و آل هاشم
جفرا نيوز- خاص - تحاول الكثير من الجهات التي لا تريد بالأردن خيرا استغلال العشائر الأردنية وجعلها مطية لأحلامهم وطموحاتهم السياسية، وقدر هذا البلد الطيب بأهله وقيادته التقلب من أزمة إلى أخرى ومن تحد إلى آخر، لكن التحدي الأبرز اليوم هو الجبهة الداخلية المستهدفة بكل أطيافها.
يقود جلالة الملك جهودا كبيرة للجنوح بهذا البلد نحو بر الأمان رغم كل ما يحيط به من أخطار، ولطالما كانت العلاقة بين الهاشميين وبين العشائر مثالاً للعقد الاجتماعي بين الأردنيين وحكامه من اشراف آل هاشم طول سنين مضت.
لم ترق هذه العلاقة النموذجية بين الحاكم والمحكوم لكثيرين في الداخل والخارج وبعد أن نفذت جعبتهم من سهام الاستهداف جاء دور العشائر والتحريض والتحشيد معتقدين أن ثمة من هو فوق القانون في دولة المؤسسات.
يدعي البعض أنه يطالب الإصلاح لكنه يخرج شاهرا سيفه وبخطاب إقليمي يتناقض مع اساسيات المطالبة بالإصلاح.
للواهمين والمستلقين ومن طواهم الزمن نقول لا تستغلوا العشائر لأهدافكم الشخصية فلا مستقبل هنا لشيء اسمه الحراك العشائري، لأن الدولة ببساطة قادرة على استيعابه، ولأنه لا زال عملا فرديا لا يمثل الأغلبية ولا ينطق باسمهم.
تقدم العشائر الأردنية نموذجاً وطنياً يحتذى به، وتلعب دورا كبيراً في التوازن الاجتماعي يبدو أنه لا يعجب البعض ولا يروق لهم.
ثمة دور سياسي وقضائي ومؤسساتي أنيط بالعشائر عزز وجه الدولة الحضاري في وجه محاولات ليبرالية لإلغاء العشيرة بدعوى الحداثة، وكانت الدولة دوما هي من يستميت في الدفاع عن الشكل التقليدي للعشيرة.
أما الاختباء خلف عبارات الزحف المليوني، واستعادة العاصمة، والتصدي للمجنسين، وغيرها من عبارات الإقصاء وتفتيت الوحدة فهي ليست لغة عشائرية ولا تصدر إلا عن جهات متربصة بأمن الوطن ووحدته وتماسكه.
نقول لكل هؤلاء ارفعوا ايديكم عن العشائر فهي اللبنة الأخيرة في حائط الصد عن البلاد والعباد.