البيطار : لاجل الوطن اوقفوا المناكفات.. وعلى الحكومة واعلامها ان ترتقي لحجم التحديات

 

جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار 

لا نقدر في هذا المجال أن نقدم أطروحة كاملة لوزير أو نائب أو مسؤول ، لنوضح له بالوقائع والمعطيات الحضارية التاريخية وفق مئوية دولة قامت على مصطلح من المفروض أن يرضي وزير مبتعدين عن معادلة يحفظ فيها نصف الأردن ، ووفق قوالب مجمدة هي من بقايا الجاهلية ، وهذا لا نراه يليق بشعب ينتمي إلى أغنى بيئة حضارية في تاريخ العالم ، وهنا أيضاً لا نقصد المنطقة الشرق أوسطية كما نسمى .


هذه الشؤون الكبرى في تراثنا التاريخي كان على الآخرين دراستها وتقديم أطروحتها للعالم ، عوضاً عن أن يقضي وزير أو مسؤول حياته بمراجعة الأسس والأساليب القائمة على الحفاظ على كرسيه ، مع أن كرسي الوطن أكبر من كرسيه العابر لتاريخ بلدنا .. تُسلط عليه الأضواء ويغادر غير مأسوف عليه . 



في الصحافة هناك ملح للكلمات ، لا ترغب بإرضاء نفر أو مؤسسة رغم الأخطاء المقترفة ، والمفاهيم المعكوسة التي تشكل خطراً على الوطن ، ويندرج في باب التشويه ، ونحن لا نقبل أن تبلغ هذه الحدود .. أو تقترب من قدسية الوطن والأمة .


وإذا راقبنا المشهد الإعلامي فإن تعامل الحكومة الإعلامية وأجهزتها الإعلامية الرسمية لم يكن في المستوى المطلوب ، بل يرتقي فقط إلى مستوى الحدث .



في هذه العجالة لا نسمح أن يرسب الوطن في أي أمتحان ، لأن ما نواجهه في وطننا صعب وموجع ، وأن المناكفات سواء قامت بوعي كامل من جهة ، وبلا وعي جامد ومكابر من جهة أخرى ، لأن النتائج ستؤسس لمرحلة فاصلة ، فكان لا بد مواجهتها بمعادلة ( آخر الطب الكي ) .

نتوقف دون إسهاب عند رسالة المسيح الناصري التي بعثنا بها للعالم من الناصرة بيت لحم والقدس ، ولا نتلقى الشكر من العالم الذي يدين برسالتنا هذه ، ورسالة نبينا الهاشمي العظيم .. آخر الأنبياء وأقدسهم .. والهاشميون الأبرار قادة الأمة ، ولم نستأذن الغراة والمستعمرين والمتطفلين على مسيرة الخير ، ولا نقبل من أحد أن يملي على الدولة والتاريخ أفعالها .


أعادة بناء السرادق الذي يطالب في إعادة البناء ، من قبل شخص أو مجموعة خيرة من أبناء هذا الوطن ، ليسوا بقادرين على خوض معارك تنازع البقاء بين مطلب شخصي وآخر وطني ، صانعو التاريخ يعتلون صهوات الأحداث ، ويمسكون بقرون تياراتها الجامحة ، مروضين زخمها .. مسخرين الأمكانات لتحرير شعوبهم من أوضاع قد تبدو متردية ، دافعين بشعوبهم في مراقي النهوض والتحدد والخلق .


صاحب البناء سيد البلاد الذي وصل الى كل محافظات المملكة لبناء مساكن لابناء شعبنا ، يُقدمها لهم رئيس الديوان الملكي الهاشمي " تسليم مفتاح " لانهم غير قادرين على بناء بيوت لهم ، فلا تتطاولوا فوق قدرة هذا الوطن على فعل ذلك رغم محدودية الموازنة والارهاصات الأقليمية الإقليمية والدولية على بلدنا ومنطقتنا .

لقد حان زمن المصارحة العنيفة الكاملة في الأردن فالأفضل والأعدل أن نشارك في حمل أعباء الوطن ، والشعوب غير الجديرة بالقيام بهذه المعارك الفاصلة بين المطالب الشخصية و التنمر المتطاول فوق أزمنته ، وأعلن بأن الأفضل والأعدل أن يُحرج شخص أو أشخاص معنيون ، أدمنوا أفكاراً مضللة ومفاهيم معكوسة سواء عن جهل أو عن قصد وتخطيط القول لهم ترجلوا ، لأن السائرون يعتلون صهوات جيادهم خدمة للوطن والأمة .