جفرا نيوز- امل العمر 

 تتباين القراءات السياسية مؤخرا حول تجدد العلاقة بين الأردن وحركة حماس بعد توتر العلاقات خلال السنوات الماضية والتي نسجتها الوقائع فكانت الساحة الاردنية هي الساحة النموذجية لعمل حماس سياسيا وشعبيا وسكانيا، وكانت حماس تعمل بشكل مريح نسبيا لكن ذاكرة الدولة الاردنية مع تجربة التنظيميات غير الاردنية والعمل في الاردن كانت حاضرة ولهذا لم يكن هناك استرخاء امني في التعامل مع وجود حماس , فماذا ستحمل الايام القادمة خاصة بعد الاحداث الاخيرة في غزة والتي منحت قوة دفع اكبر لحماس والاردن لتطوير العلاقة السياسية بين الجانبين ؟ 

  مصادر اكدت " لجفرا نيوز" أن هناك مقترحات بطلب مباشر من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس إسماعيل هنية بترتيب زيارة خاصة الى الاردن ومقابلة الملك فهل ستشهد الايام القادمة لقاء بين الملك وهنية والى اي مدى سيؤثر اللقاء على العلاقة بين الجانبين ؟

واضافت المصادر ذاتها ان هناك سلسلة مبادرات غير مسبوقة لإقناع الاردن ببناء تواصل سياسي مسموح به الان "امريكيا" مع حركة حماس وسط التأكيد على ضرورة بأن يكون هنالك انفتاح وعلاقة قوية بالفصائل والقوى والمجتمع الفلسطيني، بما في ذلك حركة حماس . 

وأوضحت ان حركة حماس ستقوم بعدة جولات لعدة دول من اجل الانفتاح وتقوية العلاقات مؤكدا بأن الحركة مهتمة بالانفتاح على الاردن وتنظر لترتيب معادلات علاقاتها في الخارج سواء مع الاردن او الدول الاوروبية .

من جانبهم اكد سياسيون " لجفرا نيوز" ان الاعتبارات الداخلية والنشاط المتزايد لحماس على الساحة الاردنية في كافة جوانب عملها كان يخفي علاقة متوترة ،فالاردن يريد التعامل مع حماس لكن دون ان يدفع ضريبة داخلية فحماس تنظيم عسكري له نشاطات قد لا تكون منسجمه مع مصالح الاردن وسياساته