العودة أقرب..!!؟؟
ونرصد في هذا المقال أهم وأخطر النتائج التي بدأت تترسخ في ادراك ووجدان الجميع وهي:
ان هزيمة العدو الصهيوني ممكنة .. وممكنة جدا.. وهذه حقيقة بدأت تترسخ في قناعات العدو اولا .. وفي قناعات شعبنا العظيم .. وفي قناعات امتنا وفي قناعات كافة المعنيين والمتابعين للصراع الغلسطيني –الصهيوني .. والعالم اجمع..
فخلال 11 يوما عجز العدو بكل ما يملك من ترسانة عسكرية نووية .. وصناعة اسلحة متطورة .. وطائرات لا مثيل لها ، وصواريخ مدمرة. وقبب حديدية تجسد تطور الصناعة العسكرية .. عجز عن تحقيق الانتصار على المقاومة .. والتي استطاعت بصواريخها البسيطة .. التي صنعتها من مواسير المياه الخردة .. وان تصبح لها اليد العليا في فضاء الجغرافيا الفلسطينية .. وتتحكم بسير المعركة .. وتفرض ارادتها .. وقد اصبحت القدس وتل ابيب الكبرى وعسقلان واسدود ..الخ. اي وسط وجنوب فلسطين المحتلة تحت رحمة صواريخ المقاومة..وأصبح اكثر من نصف عدد سكان الكيان الغاصب اسرى لصواريخ المقاومة .. لا يستطيعون الخروج من الملاجىء الا بقرار من قائد المقاومة.. وهذا ترتب عليه هروب رعاع المستوطنين من كافة مستعمرات غلاف غزة .. واغلاق مطار اللد .. وتوقف امدادات المياه والكهرباء والوقود ، بعد ضرب اكبر خزان للنفط في جنوب البلاد ..وتفجير خط انابيب النفط الممتد من ام الرشراش الى عسقلان ..
فشل العدو في اسكات صواريخ المقاومة ،وفشله في ضرب منصات الاطلاق .. وجبنه في شن هجوم بري على غزة ،وقد ايقن بان صواريخ «الكورنيت» ستحيل الياته الى ركام .. وان رصاص رشاشات المقاومين سيحصد جنوده فيقعون بين قتيل واسير .. فلجأ الى تدمير الابراج .. فدمر سبعة ابراج سكنية و»17» الف منزل على رؤوس ساكنيها .. ما ادى الى موت عائلات بكاملها تخت الركام .. استغرق اخراج الضحايا اكثر من اسبوع .. ما اثار سخط العالم كله على هذه الجرائم البشعة .. والتي هي جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية .. وقد قررت منظمة حقوق الانسان تشكيل فريق للتحقيق ومحاسبة اسرائيل على هذه الجرائم .
ان معركة «سيف القدس» شكلت نقطة تحول في ميدان الصراع الفلسطيني –الاسرائيلي.. فعمت مظاهرات التنديد بجرائم العدو انحاء العالم.. وكان اكبرها في قلب نيويور ك وواشنطن .. .. وافردت صحيفتا «لنيويورك تايمز وهارتس».. الصفحة الاولى في كلا الجريدتين لصور الاطفال الشهداء الذين قتلتهم الغارات الاسرائيلية .. وطالب «700» عضو ومؤيد بالحزب الديقراطي الرئيس الاميركي.. بوقف المعونات المالية الاميركية عن اسرائيل ، عقابا لها على جرائمها البشعة ..
ادت معركة «سيف القدس» الى تحولات خطيرة في الموقف الدولي وداخل اميركا.. وهي بداية النهاية للكذبة الاسرائيلية .. للخدعة الصهيونية .. للنفوذ اليهودي..
لقد سقط القناع عن وجه الصهيونية الفاشية .. فاذا بها نسخة طبق الاصل عن النازية القاتلة..
لقد بدأ أفول الزمن الصهيوني .. وبدا العد التنازلي لسقوط الكيان الغاصب .. القائم على التمييز العنصري.. ولن يستغرق زواله زمنا طويلا .. وبدأ ت احلام العودة تزهر .. وستتحقق في وقت اقرب مما تتصورون ..
«انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا»..صدق الله العظيم .