"موجة كورونا الثالثة" دودين لـ جفرا : المطعوم هو الحل .. محافظة : خطة الحكومة متأخرة والبدور يحذر من العودة للمربع الأول حال تزامن الفتح مع دخول الموجة

دودين : الكرة في ملعب المواطن ..
والتطعيم الوسيلة الأساسية للتخلص من الوباء 

محافظة : لا يمكن التنبؤ بحدوث موجة وبائية ثالثة ..

نسبة المناعة المجتمعية لا تقل عن 60% والحظر  لا يسيطر على الوباء 

البدور : قد نعود للمربع الأول..
 منتصف حزيران وحتى نهايته موعد لدخول الوجة الوبائية الثالثة

جفرا نيوز - تقرير فرح سمحان 

مخاوف وتكهنات وآراء تنقسم مابين العلمية وأخرى التي تبنى على العواطف ،هذا هو حال المواطنين وأصحاب القرار فيما يتعلق بمعطيات الحالة الوبائية التي بدأت تقترب من بر الأمان وسط انخفاض نسب الفحوص الايجابية وحالات الإصابة والوفيات من جانب ، وحالة الوعي والالتزام التي بدأت في الوصول للهدف المرجو منها . 

الحكومة كانت قد أعلنت مؤخراً عن مجموعة من القرارات التخفيفية التي ستطبق على صورة مراحل مقسمة على ثلاثة أشهر بدءاً من حزيران وحتى أيلول ، بما يشمل فتح القطاعات والغاء كافة اشكال الحظر وغيرها . 

وزير الاعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة صخر دودين ، قال إن الالتزام بكل أشكاله هو ما سيمكننا من تجنب الدخول في موجة ثالثة قد تؤثر سلباً في مجريات الوضع الوبائي ، لافتا أن الحكومة تركز على إعطاء المطاعيم بإعتبارها الوسيلة الأساسية للتخلص من الوباء .

وأوضح دودين لـ جفرا نيوز ، أن الكرة الآن في مرمى الأخوة المواطنين لمواجهة أي موجة محتملة قادمة وكذلك التسجيل على المنصة لأخذ المطاعيم بما يشمل الالتزام بالحضور في الموعد المخصص ، لافتا أن ذلك كفيل بالتعامل مع أي موجة جديدة قادمة . 

عضو لجنة الأوبئة السابق ومختص علم الوبائيات الدكتور عزمي محافظة ،قال إنه لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق باحتمال حدوث موجة وبائية ثالثة وموعدها ان كانت ستحدث ، لأن ذلك يعتمد على نسبة المناعة المجتمعية ويمكن تحديد هذه النسبة بإجراء دراسة مسحية مصلية على عينة ممثلة من السكان وهذه الدراسة مستحقة وكان الأولى بوزارة الصحة ان تجري مثل هذه الدراسة منذ أسابيع. 

وقال : انا شخصيا اعتقد ان نسبة المناعة المجتمعية في الأردن لا تقل عن ٦٠٪ نتيجة الإصابة الطبيعية بالفيروس والتطعيم ولذلك استبعد حدوث موجة ثالثة وإن حدثت فلن تكون بحجم الموجتين السابقتين . 

وأوضح محافظة في حديثه لـ جفرا نيوز ، أن الواقع الوبائي الحالي مطمئن جداََ وذلك لأن نسبة الفحوص الايجابية اليومية كانت اقل من ٥٪ وعدد الحالات اليومية أقل من ١٠ حالات لكل 100 ألف نسمة  ولمدة امتدت لأكثر من اسبوعين ، وكذلك فإن عدد الوفيات انخفض بشكل كبير جداََ وهذه جميعها مؤشرات مطمئنة خاصة وأن تجمعات العيد والمسيرات الشعبية التي حدثت في أواخر شهر  رمضان لم تؤد لزيادة في عدد الحالات لا بل استمر التحسن في الوضع الوبائي كما أن عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم قد ازداد بشكل واضح ومن هنا يأتي التفاؤل حول الوضع الوبائي في الأردن في الأسابيع القادمة . 

وأضاف قائلاً : انا اعتقد أن خطة تخفيف الإجراءات التي اعلنتها الحكومة قد تأخرت كثيراََ عن موعدها وكان الأجدر بالحكومة أعلان خطة للفتح التدريجي القطاعات مع بداية تحسن الوضع الوبائي في شهر نيسان بحيث تبدأ المرحلة الأولى مع بداية فصل الصيف لتمكين القطاعات الاقتصادية من تعويض بعض خسائرها  فالخطة التي اعلنتها الحكومة لا تهيئ لصيف آمن وإنما لخريف أو لشتاء آمن وتهدر فرصة ثمينة لتحسين الوضع الاقتصادي لكثير من القطاعات خاصة القطاع السياحي ، واشار الى أنه كان من الممكن أيضاََ للمدارس ان تعوض للطلبة الفاقد التعليمي الذي تراكم لأكثر من سنة وللجامعات ان تعود للتعليم الوجاهي بشكل مؤكد في الفصل الصيفي.

وفي رده على سؤال "جفرا" جول إمكانية الفتح الفوري للقطاعات قال محافظة ،  إن تأخير رفع الإجراءات ليس له ما يبرره لان ما هو مطلوب وبائيا قد تحقق فعلاََ ونحن حالياََ في المستوى الأول أو الأزرق  من مَستويات الانتشار الوبائي إلا إذا كانت الحكومة تنتظر اختفاء الوباء وهذا يبدو مستبعداََ الحدوث خلال الأشهر الثلاثة القادمة عدا عن أن احتمال حدوث موجة ثالثة قائم رغم أنه قليل مما سيؤدي إلى تعطل تطبيق الخطة التي اعلنتها الحكومة وما يترتب على ذلك من ضياع فرص الاستفادة من فترة التحسن الوبائي التي نشهدها حالياََ. 

وبين أن الفرصة ملائمة حالياً لفتح القطاعات بشكل كامل شريطة الالتزام بالاجراءات الوقائية ومراقبة تنفيذها بشكل حازم والتصرف في ضوء تطورات الوضع الوبائي . 

واشاد محافظة بالاشتراطات التي وضعتها الحكومة لتنفيذ الإجراءات التخفيفية من حيث التطعيم مناسبة وفي مكانها وستؤدي لازدياد وتيرة التطعيم مما سيقود إلى تحسن الوضع الوبائي ويسرع من الوصول إلى مستوى من المناعة المجتمعية يمكن من السيطرة على الانتشار الوبائي والعودة إلى الحياة الطبيعية .


وحول الجدوى من الحظر ، قال إنه وبكل أشكاله لا يؤدي إلى السيطرة التامة على الوباء أو استئصاله وإنما يؤجل انتشاره فقط. 

وأضاف أن الحظر يستخدم بشكل مؤقت اي لمدة محدودة لتمكين النظام الصحي من التعامل مع ازدياد الحالات في حالة الانتشار المجتمعي الكبير والذي يرفع من نسبة أشغال المستشفيات لمستويات عالية ، منوها أن السيطرة على الوباء تتم من خلال الوصول لمستوى عال من المناعة المجتمعية وذلك بتطعيم اكبر عدد ممكن من السكان وهذا ما يتوجب تركيز الجهود عليه . 

بدوره قال د.ابراهيم البدور رئيس اللجنة الصحية في المركز الوطني لحقوق الانسان ، إنه ويحسب سلوك الفيروس والمنحنى الوبائي فانه من المتوقع دخول موجة ثالثة في منتصف شهر حزيران وحتى نهايته . 

وأوضح البدور لـ جفرا نيوز ، أننا قد نعود للمربع الأول في حال تزامن الفتح وتطبيق خطة الحكومة مع دخول الموجة الثالثة ، لافتا أنه اذا اردنا تطبيق هذه الخطة الثلاثية فيجب أن تصل المناعة المجتمعية من أخذ المطعوم من 70 - 80% . 

وأضاف أن الحكومة تأخرت بفتح القطاعات فكان من المفترض التوجه لهذا القرار بعد شهر رمضان مباشرة ، مشيرا الا أن رهان الحكومة بأن الموجة الثالثة ستكون خفيفة أمر لا يمكن توقعه و لا يوجد دراسات تثبته . 

وكان قد أشار البدور في وقت سابق الى ربط فتح القطاعات بتسريع وتيرة أخذ المطعوم ، تجنبا للدخول في موجة ثالثة وكذلك لعدم الوصول لنسبة تصل لأكثر من 10% للإصابات و من 40-50 % في المستشفيات وهذا سيؤثر سلباً على الوضع الوبائي وقد يدفع الحكومة للتراجع عن قراراتها