إعلان البلاد الأردنية(دولة مستقلة) مع البيعة بالملك ل عبد_الله بن الحسين "
جفرا نيوز - د. داتييلا قرعان - سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظكم الله ورعاكم أنتم والعائلة الملكية الهاشمية السامية نبارك لكم ولمملكتنا الحبيبة وجميع الاسر الاردنية الشامخة عيد استقلالها، ادامكم لله تاجا هاشميا وذخرا للوطن. إن مصطلح الاستقلال سياسي جامع يضم في أكنافه الهوية الوطنية والقومية، والاقتصاد، والثقافة، والحرية. فكيف يكون الأمر عندما يتطلب الحديث عن استقلال وطننا الأردن الغالي الذي بنته ثورة عربية هاشمية أصيلة وجموع القوميات والعشائر الرافضة للهيمنة والاستعمار عبر محطات راسخة في عمق التاريخ المعاصر؟
لا ننكر أن عيد استقلال الأردن يمثل علامة فارقة في العمل الوطني الحق، العمل الذي قام على اكف رجال الرعيل الأول، الذي قدم نفسه رخيصة في سبيل استعادة الأردن لحريته من يد المحتل الذي تحقق عام 1946. كما استقل الطيون والشيح والميرمية والسرو ولزاب والزيتون والتين والزعتر، وتذوقنا طعم الحرية ونكهتها، ولن نتخلى عن هذا التذوق، وتلك النكهة أرضاء لأي كان.
اعلان البلاد الأردنية (دولة مستقلة استقلالا تاما) مع البيعة بالملك لحضرة صاحب الجلالة « عبد الله بن الحسين « المعظم (ملك المملكة الأردنية الهاشمية) يوم السبت 23 جمادى الآخرة سنة 1365 -25 أيار سنة 1946، عقد المجلس التشريعي الاردني الخامس جلسته الثالثة لدورته فوق العادة الاولى وذلك في الساعة الثامنة من صباح يوم السبت الواقع في 23 جمادى الاخرة 1365 هجرية الموافق 25 أيار سنة 1946 ميلادية ، ولدى تلاوة مقررات المجالس البلدية المبلغة اليه والمتضمنة رغبات البلاد الاردنية العامة ، تم تلاوة مذكرة مجلس الوزراء رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الاخرة 1365 الموافق 15/5/1946 المتضمنة تأييد تلك المقررات واقتراح تلبيتها وتعديل القانون الاساسي الاردني بمقتضاها ثم لدى بحث الاماني القومية في ضوء المبادئ والمواثيق الدولية العامة وحق تقرير المصير ووعود الامم المتحدة ومقاصدها وما بذلته البلاد الاردنية من تضحيات ومساعدات للديموقراطيات وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية فقد اصدر المجلس التشريعي الاردني بالإجماع القرار التاريخي الآتي: تحقيقا للاماني القومية وعملا بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة الى المجلس التشريعي واستنادا الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15/5/1946 فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الاردني امر اعلان استقلال البلاد الاردنية استقلالا تاما على اساس النظام الملكي النيابي مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها ( عبدالله بن الحسين ) المعظم كما بحث امر تعديل القانون الاساسي الاردني على هذا الاساس بمقتضى اختصاصه الدستوري ، ولدى المداولة والمذاكرة قرر بالإجماع الامور الآتية : اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالا تاما وذات حكومة ملكية وراثية نيابية، البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية ( عبدالله بن الحسين ) المعظم بوصفة ملكا دستوريا على رأس الدولة الاردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة : (ملك المملكة الاردنية الهاشمية)، اقرار تعديل القانون الاساسي الاردني على هذا الاساس طبقا لما هو مثبت في لائحة ( قانون تعديل القانون الاساسي ) الملحقة بهذا القرار، رفع هذا القرار الى سيد البلاد عملا بإحكام القانون الاساسي ليوشح بالإرادة السنية حتى اذا اقترن بالتصديق السامي عد نافذا حال اعلانه على الشعب وتولت الحكومة اجراءات تنفيذه ، مع تبليغ ذلك الى جميع الدول بالطرق السياسية المرعية .
« تعريب قيادة الجيش تجسيد لرسالة الثورة العربية في الحرية والاستقلال « كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه المغفور له بإذن الملك حسين بن طلال دون النظر إلى مآلاته ونتائجه في ذلك الوقت العصيب، بداية الانطلاقة القوية للجيش العربي على وحي من رسالة الثورة العربية الكبرى ونبل رسالتها، وعلى قاعدة من العلم والمعرفة ومسايرة العلوم العسكرية والتكنولوجيا، فتسارعت همم الهاشميين وأطلقت العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية الوطنية التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب، بما حققته من سمعة عالمية عزّ نظيرها.