الحـرّة والتنمـويـة تحتفي بذكرى الإستقلال
وقال الهميسات إن لعيد الاستقلال الذي يصادف الخامس والعشرين من آيار خصوصية تجعلنا بكافة أطيافنا متماسكين ومجددين الولاء لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله وولي عهده الأمين، ومستذكرين يوم تأسيس هذا الوطن على يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، وما حققه المغفور له بإذن الله الملك الباني الحسين بن طلال من نهضة حضارية وعمرانية وتعليمية وثقافية واقتصادية وصحية واجتماعية لتشمل كافة أرجاء هذا الوطن المعطاء.
إن ذكرى الاستقلال تعبر عن تواصل الماضي بالحاضر عبر سلسلة متواصلة من الإنجازات والمواقف الوطنية والقومية التي تدعو للفخر والإعتزاز، وانطلاقه هامة في مسيرة الأردن الحديث التي شهدت نموذجاً فريداً للدولة العصرية، ونموذجاً متميزاً في مواجهة الأزمات وتراكم الإنجازات الوطنية، وتمثل هذه الذكرى الإصرار على المحافظة على ثوابت الموقف الاردني والقرار الاردني المستقل تجاه القضايا الوطنية والقومية ومنها التأكيد على دور الوصاية الهاشمية التاريخي في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتوفير الدعم اللامحدود للأشقاء الفلسطينيين في مسيرتهم نحو ارساء دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويستمر العطاء برغم العواصف التي تحيط بالمملكة بقيادة الأمل والطموح والرؤية والانجاز بمقام القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين بتوجيهات جلالته السامية التي تستنهض الهمم وتعلو بالإنجازات الحقيقية إلى قمم المجد والفخر بالسعي المستمر للبحث عن الخيارات والبدائل الاقتصادية والإستراتيجية لتحقيق نقلة نوعية في التنمية المستدامة في المملكة، فكان التنوع في الحواضن الاستثمارية كالمناطق الحرة والمناطق التنموية، والتي تتناسب وتتواءم مع نوعية الاستثمار والأهداف الوطنية المرجو تحقيقها.
واستذكر الهميسات مسيرة النهضة والبناء للمملكة وإنجازاتها الاقتصادية بإرساء الركائز الأساسية للاقتصاد الأردني ومن ضمنها شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية التي شهدت تطوراً نوعياً في تطبيق مفهوم الاستثمار في المناطق الحرة والتنموية وتنوعاً مدروساً في اساليب استقطابه وتنويع مصادره لضمان استدامة التنمية الإقتصادية من خلال العمل على استقطاب الاستثمارات النوعية، وقد شهدت الشركة بأساسها امتدادا تاريخياً وصل لحوالي (50) عاماً من العطاء التنموي المستدام، حيث بلغ حجم الاستثمارات بحسب رأس المال المسجل في المناطق الحرة والمناطق التنموية ما يقارب (1.433) مليار وأربع مائة وثلاثة وثلاثين مليون دينار أردني في العام (2020) تتوزع على مختلف الأنشطة الإقتصادية التجارية والصناعية والسياحية والخدمية . فيما بلغ حجم التجارة في المناطق الحرة (4.458) أربع مليارات وأربع مائة وثمان وخمسون مليون دينار أردني.
وأكّـد بأننا نجدد عهد الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة ونؤكد التفافنا حولها في كل ما يساهم في تحقيق الرؤى الملكية الملهمة، داعياً الله العلي القدير أن يديم على مملكتنا نعمة الأمن والأمان والإستقرار والتقدم والازدهار، ونعاهد الله بأننا سنبقى الأوفياء وستظل الأيادي التي تمد بالخير والسواعد التي تبني تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.