تراجع أسعار البيتكوين الى ما دون 40 ألف دولار

جفرا نيوز - قاومت العملات المشفرة من جديد، وتمكنت أمس من تعويض بعض الخسائر، التي منيت بها بعد موجة بيع في مطلع الأسبوع أججها مزيد من المؤشرات على اتخاذ الصين مزيدا من إجراءات التحجيم للقطاع الناشئ.

وزادت بيتكوين لتبلغ ما يصل إلى 37391 دولارا بعد أن انخفضت 7.5 في المائة، في الجلسة السابقة، وارتفعت في أحدث تعاملات نحو 5 في المائة، وفقا لـ"رويترز".

وقفزت إيثيريم، ثاني أكبر العملات المشفرة، بأكثر من 10 في المائة، ووصلت إلى 2321 دولارا، ماحية خسائر بلغت 8.6 في المائة، تكبدتها أمس الأول، دفعتها نحو أدنى مستوى في شهرين عند نحو 1730 دولارا.

وكان القائمون على عمليات التعدين لاستخراج العملات المشفرة المحرك الأساسي للانخفاضات القوية، إذ أوقفوا العمليات بالصين إثر تزايد التدقيق في أنشطتهم من السلطات هناك. ويحصل القائمون على تلك العمليات على العملات الرقمية المشفرة باستخدام أجهزة كمبيوتر قوية لحل عمليات حسابية معقدة.

إلى ذلك، استقر الدولار نحو أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام سلة عملات رئيسة أمس، مع استمرار استفادة العملات عالية المخاطر من مراهنات على تعاف قوي للاقتصاد العالمي.

ووفقا لـ"رويترز"، حوم مؤشر الدولار حول مستوى 90، منخفضا 0.2 في المائة، ومقتربا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر 89.646 الذي سجله الجمعة.

ويعد الدولار ملاذا آمنا، وقد تراجع تراجعا مطردا على مدى الشهرين الأخيرين مع تنامي التفاؤل الاقتصادي. وفتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة أمس، لتقترب من ذرى قياسية، لكن مع إغلاق عدة أسواق، من بينها ألمانيا، في عطلة عامة.
وصعد اليورو ربعا في المائة، متجاوزا 1.22 دولار، بينما زادت العملة الموحدة نحو 4 في المائة، مقابل الدولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال جون أراتشي محلل سوق الصرف في راكوتن للأوراق المالية "على الرغم من أن الولايات المتحدة قادت إعادة فتح الاقتصادات في الربع الأول، فإن أوروبا تعوض تأخرها ولديها مجال لتحسن أكبر، ما يدعم اليورو".

وفي العملات المشفرة، انتعشت بيتكوين لترتفع 6 في المائة، إلى أقل قليلا فحسب من 37 ألف دولار، لكنها ما زالت منخفضة كثيرا بعد تراجع حاد في الأيام الأخيرة، إذ فقدت ما يصل إلى 17 في المائة، لتسجل 31 ألفا و107 دولارات أمس الأول.

وخسرت العملة نصف قيمتها خلال أسابيع فحسب من تسجيلها ذروة قياسية عند 64 ألفا و895 دولارا في نيسان (أبريل)، ما يقوض مبررات قبولها قبولا واسعا.

وتهاوت العملات المشفرة عموما بعد أن قال إيلون ماسك إنه سيتوقف عن قبول بيتكوين كعملة لشراء سيارات تسلا، وبعد أن فرضت الصين مزيدا من القيود عليها.

إلى ذلك استقر الذهب أمس، متماسكا نحو ذروة أربعة أشهر ونصف الشهر بدعم من تراجع الدولار وموجة بيع للعملات المشفرة، بينما ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، ووفقا لـ"رويترز".

وبحلول الساعة 1021 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب دون تغير يذكر عند 1881.40 دولار للأوقية (الأونصة). ووصلت أسعار الذهب الأسبوع الماضي لأعلى مستوى لها منذ الثامن من كانون الثاني (يناير) مسجلة 1889.75 دولار للأوقية.

وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 في المائة، لتسجل 1882.10 دولار للأوقية.

وقال روبن بهار، المحلل المستقل إن الذهب تجاوز متوسط تحركاته في 200 يوم بعد تقلبات الأسبوع الماضي إثر إجراءات الصين المتعلقة بالسلع الأولية وتفاصيل اجتماع المركزي الأمريكي، مدعوما بتراجع الدولار وعائدات السندات وشكوك بشأن التضخم.

ويعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم، ومما دعم الذهب أيضا تراجع بيتكوين 13 في المائة، أمس الأول، ما جعلها عند ما يقل 50 في المائة، تقريبا عن أعلى مستوى لها هذا العام، وذلك بعد أن كثفت الصين جهود تحجيم عمليات التعدين لاستخراج العملات المشفرة وتداولها. وفي تلك الأثناء، قبع مؤشر الدولار نحو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، ما جعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.