باي باي ...العالم يستعد لوداع فيروس كورونا
جفرا نيوز - عصام قضماني
الحياة الطبيعية بدأت تعود بسرعة ملحوظة في دول كثيرة.. لكنها في الاردن تسير بوتيرة أبطأ رغم تراجع الاصابات وزيادة عدد متلقي اللقاحات بانواعها.
هنا في دبي وربما في كل الامارات العربية المتحدة.. الكمامة تكفي والتباعد كما ان تلقي اللقاحات ضد كورونا يسير بوتيرة سريعة جدا.
لا اغلاقات ولا حدود للحركة لكن اجراءات وقائية صارمة وغرامات باهظة للمخالفين.. هذا هو الحل كما يبدو لاستئناف النشاط الاقتصادي الذي تعطل لسنة ونصف مع تزايد الخسائر وفقدان الوظائف وهي تتباين بين اقتصاد وآخر.
الاقتصاد العالمي انكمش 4% والتجارة الدولية تراجعت 20% وفقد العالم ملايين الوظائف وقد التفت صندوق النقد الدولي الى هذه الازمة فأطلق برنامجاً للتطعيم بتكلفة. ٥٠ مليار دولار لطي صفحة كورونا.
الاقتصادات الأسرع استجابة ستكون الأسرع نموا وتعافيا وهو ما حققته بريطانيا.
في الاردن سيتطلب الامر اكثر من ذلك وخطوات تسرع وردة فعل ابلغ تاثيرا لتعويض الخسائر لكن الحكومة ترى ان الخطوات يجب ان تكون بطيئة وهي تغلب التردد على الاقدام!.
لا زال هناك عدم وضوح حول الموعد النهائي لالغاء الحظر كليا ورفع العمل بقانون الدفاع ولم تستطع الحكومة ان تبتكر نموذجها الخاص بما يناسب اقتصاديات البلاد في التعامل مع كورونا.
ما هي الخطة؟. هناك نماذج لدول كثيرة تجاوزت الحظر والتقييد فبالنسبة لها فقد الحظر مبرراته فلا علاقة بتحديد التحول وزيادة الاصابات طالما ان هناك التزاما بامكانك وبالتباعد واقبالا كثيفا على اللقاحات والاهم هو توفرها وهو او انه حدث منذ اعتمادها لكان عدد المتلقين اليوم يغطي ٨٠٪ من السكان.
ستتكفل اللقاحات بمناعة مجتمعية بينما تتكفل الوقاية بحماية اكبر وقد استوعبها العالم تماما ومن المهم ان تسير اجراءات الانفتاح بوتيرة تواكب عمليات التطعيم وتتناسب مع اجراءات الوقاية الصارمة.
لم يعد هناك حاجة لتقييد حركة ونشاط الأعمال والناس، والمصلحة الاقتصادية، تقتضي استئناف العمل بطاقة مضاعفة واطلاق المشاريع ما يخلق نموا اقتصاديا، قادراً على امتصاص البطالة.
المسألة تتجاوز ارقام موازنة 2021 كتقديرات الى فعل لترجمتها على ارض الواقع حتى لا تبقى توقعات مبالغ فيها.
لن نقلب فيما مضى لان العالم كله كان في حيرة لكن لا يجوز ان يبقى الحسم غائبا حول ساعات الحظر التي لا زالت بعض الأصوات تردد أن الأوضاع تحتاج الى الابقاء على ساعات الحظر وتذهب بعيدا للعودة الى حظر أكبر وهي تبشرنا بموجات جديدة.
خلال اسبوع واحد اجرى كاتب هذا العمود (٤) فحوصات كورونا خلال السفر.. في اليوم الواحد مرتين !! ناهيك عن التكلفة.. ربما سيحتاج الامر الى تنسيق اكبر لاعتماد نتائج الفحوصات بين الدول باشراف منظمة الصحة العالمية.