المستشار النبابتة لـ"جفرا": استغرب عدم تشغيل محطات التحويل الأردنية بعد انقطاع التيار من مصر .. وانطفاء الكهرباء عندنا بهذا الشكل يحدث لأول مرة
جفرا نيوز :خاص
أكد مستشار وزير الطاقة الأسبق المهندس حامد النبابتة انه لأول مرة،يحصل انقطاع شامل لتيار الكهربائي عن مختلف انحاء المملكة ، ولهذ ا الوقت الطويل ، كاشفا ان أخر انقطاع لتيار الكهربائي، بشكل شامل كان في عام 1999 ، في ظل أجواء غير طبيعية طارئة وبفصل الشتاء وحدوث عاصفة مطرية، شديدة ولوجود هالة كهربائية ، حول أسلاك الضغط العالي ، وهو يسمى علميا فائق الجهد الواصل بين محطة توليد العقبة ومحطة تحول وتوليد تيار كهربائي وغيرها لم يحصل على مدار السنوات .
واضاف المستشار المعروف في حديث خاص"لجفرا" ، أن انقطاع التيار الكهربائي اليوم عن المملكة وتأثر عشرات القطاعات التجارية والصناعية والمواطنين، لمدة تجاوزت 5 ساعات تقريبا، وفي معظم إنحاء المملكة أمراً كبيراً، ومستغرب يستوجب الوقوف إمامة مطولا من الجهات المختصة لعدة اسباب اولا":ـ يفترض ان لا يكون هناك انقطاع لتيار الكهربائي ولهذه المدة الطويلة جدا ، لوجود فائض في التيار الكهربائي لدينا حسب تصريحات وزارة الطاقة والوزيرة هالة زواتي و نفسها ،والإعلان عن التصدير لدول الجوار العراق لبنان سوريا
وهذا حسب التصريحات يظهر ان الطاقة الكهربائية في الأردن متوفرة ،و يجب ان يعتمد النظام على نفسه، ولا يجوز ان يؤثر أو يتاثر بانقطاع التيار الكهربائي في الشقيقة جمهورية مصر، عبر التشغيل الفوري نظام التشغيل الاتوماتيكي لمحطات الكهرباء البديلة والتشغيل ولكن هذا لم يحصل ،وكان يجب دراسة نظام الوقاية لمجموعة محطات التحويل المنتشرة في كافة إنحاء المملكة بحيث إن الفصل من قبلها كلها مرة واحدة أمر غريب يحتاج للدراسة الفورية من قبل خبراء للاستفادة
ثانيا: ـ من أساسيات خارطة الطريق في التعامل مع الحالات الطارئة في قطاع الكهرباء ان انقطاع التيار يفترض( وهذا كنا نعمل فيه منذ السبعينات) .. ان يتم اختيار قطع التيار عن مناطق ،اقل ضررا لقطع التيار الكهربائي حسب الأهمية،بحيث تكون مناطق توزع وتقسم حسب أهميتها وهذه لم يتم العمل فيه.
واسرد حامد تجربة ،وهو الذي اشرف على إنشاء الكهرباء في محافظات الجنوب انه عند إنشاء المشروع الضخم العملاق حرصت على عمل مشروع محطة غاز احتياط لاي طارىء خاصة من اجل ديمومة عمل شركة البوتاس في مناطق الأغوار الجنوبية ، وتم طلب نقل المحطة الى منطقة اخرى فرفضت كمدير لشركة كهرباء الكرك انذاك الامر نهائيا وحصل انقطاع في 1984 وقامت المحطة في التعويض الفوري للتيار الكهربائي من هنا أهمية ودور المحطات البديلة
وفي النهاية ختم حامد حديثة قائلا يجب علينا الاستفادة مما حصل اليوم وكيفية التصرف وعدم الاكتفاء بتبرير هذه الإطفاء ورفع اللوم وايجاد التبريرات الغير علمية خاصة هذا القطاع الكهربائي انفق علية بسخاء من الدولة عبر بنية تحتية قوية تمكنت هذه المنظومة من إيصال التيار الكهربائي الى نسبة تجاوزت 98% من مواطني المملكة و هي تعادل مثيلاتها من النسب في الدول المتقدمة
من هنا ويجب وضع مقاييس علمية لمراقبة كفاءة الأداء للأنظمة الكهربائية والأجهزة الفينة التي تدير العمليات من تخطيط و تصميم و تشغيل و صيانة لمكونات هذه المنظومة، و تطورت هذه المنظومة حتى صارت تتم المساءلة عن جاهزية وعن قدرة خطط الطوارئ لمعالجة أي خلل في مكونات هذا النظام الكهربائي ولدينا كوادر وطنية مؤهلة قادرة ومقتدرة على ادارة هذه المنظومة بكفاءة و فعالية تم للأسف الاستغناء عن كثير منها اكتسابهم خبرة اللازمة