"العودات" الرئيس المستهدف

 
جفرا نيوز - خاص

يبدو جليا ان بعض الاشخاص او الجهات ما زالت تتعمد بقصد الاساءة المستمرة لرئيس مجلس النواب المحامي عبدالمنعم العودات  بشكل مباشر وغير مباشر دون ادنى سبب وجيه او مبرر للهجوم المتواصل بين الفينة والاخرى

هذا التعمد بالهجوم والاساءة غير المبنية على النقد للاداء او الموقف لا يمكن فهمه سوى بأن الامر تعدى اطار العمل النيابي والسياسي وبات استهدافا شخصيا لاهداف واجندات غير معلنة  تهدف فقط لاغتيال شخصه , ويبقى ان نعلم لصالح من يتم هذا الامر الممنهج واسبابه وتوقيته؟

في بداية عهد العودات شهدنا مثل تلك الهجمة المنظمة والافتراءات المضللة , وتعامل معها الرئيس بحكمة وصدر رحب متجاوزا ومترفعا عن تلك الاساءات كون الموقع يستحق منه ذلك , الا ان التطاول زاد عن حده من الداخل والخارج وكان لا بد من التصدي لهذا الامر وبالقانون حتى لا يتعبر ذلك ضعفا او اثباتا لصحة تلك الادعاءات والاشاعات

وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الامن العام بدأت بملاحقة مجموعة من الأشخاص قضائيا، بسبب تلك المنشورات المسيئة بحق العودات والتي تضمنت معلومات مضللة وأكاذيب وتعدتها لاختلاق افتراءات لا أساس لها من الواقع والصحة.

هذا الامر يدعو للاحترام , حيث الاحتكام للقانون بعيدا عن طرق بعض المسؤولين الذين كانوا يلجأون بمثل هكذا قضايا للعشيرة ربما او لطرق اخرى , تستنزف من رصيدهم السياسي والشعبي , وقرار العودات اليوم مبني على ايمانه المطلق كـ قانوني , بأن الاردن دولة مؤسسات وقانون

رئيس مجلس النواب يعد من جيل الشباب ووجوده اليوم على سدة السلطة التشريعية نجاح لجميع المطالبين بتغيير النهج وتداول السلطة فنائب بحجمه وخبرته القانونية وعمله البرلماني كرئيس لقانونية النواب لدورات عديدة منحته القوة والقدرة والخبرة لادارة المجلس وكسب ثقة النواب , ويجب دعم هذا التوجه والتجربة غير المسبوقة حتى لا نعود للمربع الاول

كما ان الاداء العام للمجلس في عهده وبوجود نحو 100 نائب جديد يسير في وتيرة تصاعدية , وما سجله المجلس اليوم من اداء رقابي وتشريعي لغاية اليوم رغم قصر مدته امر يدعو للتفاؤل والتقدير بشكل عام ويحسب للرئيس ومؤشر على نجاحه, وبشكل عام يصعب الحكم في المجمل على المجلس في اولى دوراته

الذباب الالكتروني لم ولن يقف اليوم عند العودات فقط , فقد سبقه الكثير من رجالات الوطن وسيتبعه الكثير ايضا اذا لم يتم الوقوف بوجه هذه الموجات الالكترونية التي تهدف الى الاساءة والابتزاز واغتيال الشخصيات والمؤسسات الاردنية وعلى الجهات المختصة التصدي بحزم لهكذا ذباب

العودات "الرئيس المستهدف" , حاله حال شباب الوطن الناجحين الذين يأتون دوما من خارج دائرة التوريث والتنفيع , ويبدو ان لنجاحه ثمن وضريبة  بكل تأكيد لن تنال منه ..