ليفاندوفسكي VS جيرد مولر.. خطوة بخطوة نحو الرقم القياسي
يختتم بايرن ميونخ موسمه بمواجهة أوجسبورج، على ملعب أليانز أرينا، السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ34 "الأخيرة" من الدوري الألماني، وذلك بعدما تُوج باللقب التاسع على التوالي قبل جولتين على النهاية.
وشهدت الجولة الماضية دخول روبرت ليفاندوفسكي تاريخ البوندسليجا، من أوسع الأبواب، بوصوله إلى 40 هدفًا هذا الموسم بهز شباك فرايبورج، معادلًا بذلك الرقم القياسي للأسطورة الألماني، جيرد مولر، الذي ظل منفردًا بهذا الإنجاز منذ عام 1972.
وبات بإمكان صاحب الـ32 عامًا، تحطيم الرقم والانفراد به، حال نجاحه في هز شباك أوجسبورج بالجولة الختامية.
ويستعرض "كووورة" في السطور التالية، كيفية وصول الثنائي لهذا الرقم القياسي:
بداية مختلفة
بدأ ليفاندوفسكي الموسم بهز شباك شالكه، في المباراة الافتتاحية، قبل أن يسجل لاحقًا رباعية "سوبر هاتريك" أمام هيرتا برلين، أعقبها بثنائية ضد أرمينيا بيليفيلد وهاتريك ضد آينتراخت فرانكفورت، ليصل إلى 10 أهداف بعد 5 جولات.
وكانت بداية مولر أقل توهجًا بموسم 1971-1972، حيث انتظر للجولة الثانية لتسجيل ثنائية ضد هيرتا برلين، لكنه توقف عن التهديف بعدها حتى رباعيته في الجولة العاشرة.
وعلى صعيد ركلات الجزاء، سجل ليفاندوفسكي 7 أهداف بهذه الطريقة، فيما أهدر مولر الركلات الـ3 التي نفذها بموسم 1971-1972.
عدد المشاركات
لم يغب مولر في ذلك الموسم عن أي مباراة بالبوندسليجا، حيث حالفه الحظ بعدم تعرضه لأي إصابة، بخلاف ما حدث لأفضل لاعب في العالم هذا الموسم.
ولم يشارك ليفاندوفسكي ضد كولن في الجولة السادسة، من أجل إراحته، فضلًا عن تعرضه لإصابة في الركبة بنهاية مارس/آذار الماضي، أدت لغيابه عن 4 مباريات بداية من الجولة الـ26، حينما كان في رصيده 35 هدفًا.
وبذلك، استطاع مهاجم بايرن الحالي التفوق على أسطورة النادي، بالوصول إلى الرقم القياسي في وقت وعدد مباريات أقل.
صيام تهديفي
الغريب أن أسطورة بايرن، لم يستطع هز شباك المنافسين في مباريات عديدة، حيث غابت أهدافه عن 15 مباراة على الأقل، رغم وصوله في النهاية إلى 40 هدفًا، بنهاية موسم 1971-1972.
ولعل أطول سلسلة تهديفية له في ذلك الموسم، كانت بين بداية مارس ونهاية أبريل، حينما لم تتوقف ماكينة أهدافه عن العمل في 5 مباريات متتالية.
أما ليفاندوفسكي، فلم تغب شمس أهدافه عن البوندسليجا، سوى في 4 مناسبات من أصل 28 مشاركة له، هذا الموسم، إذ لم يتوقف عن التهديف أبدًا في جولتين متتاليتين.
وبداية من منتصف ديسمبر إلى نهاية يناير، استمر ليفاندوفسكي في هز الشباك خلال 9 مباريات متتالية، متفوقًا على مولر في موسمه الاستثنائي.
غزارة تهديفية
سجل ليفاندوفسكي ثنائية على الأقل في 10 مباريات، وهناك 5 لقاءات أخرى شهدت إحرازه 3 أهداف أو أكثر، من بينها تسجيله جميع أهداف بايرن خلال فوزه على هيرتا برلين (4-3)، وهو أعلى سجل تهديفي له في مباراة واحدة، هذا الموسم.
على الجانب الآخر، اكتفى مولر بإحراز أهدافه الـ40 في 19 مباراة فقط، حيث أحرز ثنائية على الأقل في 12 مباراة، فيما سجل 3 أهداف أو أكثر في 6 مواجهات أخرى.
وزين مولر موسمه الاستثنائي، بتسجيله رباعية خلال الفوز التاريخي على دورتموند (11-1)، وهو أكبر انتصار للبايرن في البوندسليجا على الإطلاق، كما مزق شباك روت فايس أوبر هاوزن بخماسية، خلال الفوز عليه (7-0).
مباراة الرقم القياسي
في الثالث من يونيو/حزيران 1972، نجح مولر في دك مرمى فرانكفورت بثلاثية "هاتريك"، ضمن الجولة الـ31، ليصل حينها إلى الرقم القياسي (40 هدفا)، بينما غابت أهدافه عن الجولات المتبقية.
وبعد مرور 49 عامًا، نجح ليفاندوفسكي في تسجيل هدف من علامة الجزاء ضد فرايبورج، ليعادل به إنجاز مولر التاريخي، لكنه احتفل برقمه القياسي بتقدير أسطورة بايرن، حيث ارتدى قميصا أسفل قميصه الأساسي، كُتب عليه "جيرد إلى الأبد".