دروس مستفادة..


جفرا نيوز - بقلم العميد المتقاعد د. مازن منصور كريشان
---  ثبت ان ارادة الشعوب اليوم اقوى من ارادة الدول.
-- و ان ارادة الشعوب يمكن تكبيلها او تحييدها بالقيود الامنية والاغرائية  والحرب النفسية بعض الوقت ولكن ليس كل الوقت.
-- لا يستطيع احد ان ينكر اليوم انهيار النظام الرسمي العربي ماديا ومعنويا امام الغطرسة الدولية من هنا نقول ان  هذا النظام غير قادر اليوم على استعادة كرامة الامة وحقوقها وقيمها وعقيدتها المغتصبة واستقلالها الحقيقي لثلاثة اسباب:
  اولا. لعجزه ماديا ومعنويا وسياسيا .
 ثانيا . لعدم وجود الدافع والارادة لديه للخروج من تحت مظلة الاستعباد والاذلال الاجنبي.
ثالثا . لانه  تأدلج سياسيا بالفكر الغربي فهو بعيد جدا عن ايديولوجية شعوبه  وهنا مكمن الخطر.
-- وعليه فالامل معقود على ارادة الشعوب لان ارادة  الله العليم الخبير بعباده مرهونة بارا دة التغيير عند قومنا اكد ذلك الله بقوله تعالى:
" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ"
فالخطاب الالهي هنا للقوم( الشعوب)  وليس للدول.
-- ولكن ارادة الشعوب تحتاج الى تنظيم :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم.
 ولا سراة  اذا جهالهم سادوا.
-- على النظام الرسمي العربي من المحيط الى الخليح ان يصطلح مع شعوبه وان يعيد تحرير وتنظيم  ارادة الشعوب للخروج من اذلال الغرب لهم ولنا وللخلاص من ضغوطاتهم المزعجة الثقيلة الحقيرة  الموصولة التي لا حد لها الا العبودية لهم.
-- على  الجماعات والاحزاب الاسلامية التي تستولي على جزء لا يستهان به من ارادة الشعوب ان توحد صفوفها وجهودها ويكفي تمزيقا وتحييدا وتكبيلا لارادة الشعوب على مذبح الفقه المذهبي (درء المفاسد خير من جلب المصالح) هذا الاعتقاد الذي رسخ الكفر بالاية التي ذكرنا " لا يغير الله ما بقوم "
ورسخ الكفر بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : "  
 " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان" وهيأ البيئة الخصبة للجبن والذل والخيانة والفساد والعار و تمزيق الامة واضعافها.
 وارفعوا شعار " تغيير المنكر افضل من التعايش معه" لان التعايش معه بيئته الخصبة للنمو والظلم والتجبر وترسيخ جذور مفاسده. 
-- من اليوم يجب ان يكون هدف الجميع اعادة تحرير ارادة الشعوب حتى نخرج من حالات:
 الذل.
 والضعف.
 والدروشة.
 والفقهنة.
والسرسرة.
 والامركة.
 والصهينة.