(تاريخنا مع فلسطين شرف)

 
جفرا نيوز - حنين عبيدات
لها القلوب تميل بالهوى، و لها الروح تفرح، هي التي يتفق عليها العرب و هي طريق الوحدة العربية، و هي الخارطة التي ليس لها حدود، و السجينة بلا قيود، و طريق فك القيود و رؤية الأمل للبلاد العربية ،فعناقها شرف ، لفظ حروفها عنفوان، و ذكرها كبرياء و الحزن عليها قهر، و الفرح لها انتصار، فتوأَم الأردن لن تخذل ، و لن تبقى جرحا للأمة بل صانعة للمجد العروبي. 
ارتباط الأردنيين بالأرض العربية ارتباط تاريخي حقيقي ، فمنذ التاريخ و الأردنيون ثابتون على مبدأ العروبة و هم الدرع الحامي و بيوتهم جميعها مفتوحة لكل العرب. 
و كما ذكر المؤرخون، في مؤتمر قم العظيم عام 1920 ،المؤتمر الذي اتفق فيه زعماء الأردن للتصدي لأي مستعمر على الأرض العربية و التصدي للمستوطنين في فلسطين فكان المؤتمر بدعوة من الشيخ ناجي العزام و بحضور عدد شيوخ و زعماء الأردن ، و كان قد حضر المؤتمر من منطقة الكفارات في لواء بني كنانة :
المناضل الزعيم عزام جبر عبيدات و الشهيد الشيخ كايد المفلح عبيدات، والشيخ حسين الطوالبة، و الشيخ قويدر سليمان عبيدات. 
كان من نتاج المؤتمر أن أعلنوا عن استعدادهم للدفاع عن الأرض العربية ورفض تقسيم البلاد، و القرار بمهاجمة المستوطنات اليهودية في سمخ وبيسان وطبريا ،و كانت العشائر جاهزة لذلك من خلال خطط اغضبت الصهاينة و الإنجليز. 
و من هذه الخطط معركتي أم الثعالب و سمخ و التي جاهد فيهما جدي القائد الشيخ المناضل عزام جبر عبيدات وعدد من المناضلين، و استشهد في معركة سمخ إبن أخيه الشيخ كايد مفلح عبيدات (أول شهيد على ثرى فلسطين) ،  و الشيخ سلطان عبيدات و الشيخ قفطان عبيدات و الشيخ محمد الحجات والشيخ سعيد القرعان والشيخ زطام العلاونة وغيرهم .
لفلسطين معنا تاريخ، تاريخ تشهد عليه الأمم، مسطر بالشهادة و الجهاد و النصر، فأورثونا حبها بشرف و كبرياء و صدق، و أن خذلانها جرح في تاريخنا و نقض لعهود الشهداء و المناضلين و الشرفاء.

حنين عبيدات