جفرا نيوز - أصدرت جمعية "أبناء فناني مصر" بياناً أعربت فيه عن قلقها من تلوين مسرحية "مدرسة المشاغبين"، معتبرة ذلك "مساساً بالحقوق الأدبية للمشاركين فيها من فناني الأداء من الممثلين المشاركين فيها، وكلهم من رموز الفن ممن حفروا لأنفسهم مكاناً ومكانة في ذاكرة الجمهور ووجدانه، وليس مقبولاً تلوين أعمالهم إلا بموافقة كتابية منهم أو من ورثتهم".

وجاء هذا البيان بعد أن أعلنت منصة "شاهد" مؤخراً عرض المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" بتقنية الألوان في عيد الفطر، للمرة الأولى بعد 47 عاماً على إطلاقها في منتصف السبعينات، ورافق الاعلان الكثير من الجدل في مصر، ووصل الأمر إلى حد اللجوء للقضاء المصري.

وذكرت الجمعية في بيانها، ما قضى به القضاء الفرنسي من منع تلوين فيلم جون هيوستون "غابة من الأسفلت" الذي أنتج عام 1950، حيث أكدت محكمة النقض الفرنسية في عام 1998 أن الحق في التلوين ملك يمين ورثة "جون هيوستون"، وكلهم رفضوا التلوين وهو ما اعتبرته محكمة النقض حقا أصيلا بفناني الأداء.

وقد كلفت الجمعية مستشارها القانوني المحامي الدكتور حسام لطفي باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في هذا الشأن حفاظا على حقوق أعضائها حيث يشترط القانون موافقة فناني الأداء إلى جوار موافقة مؤلف المسرحية ومخرجها.

على الصعيد ذاته، اعتبر البعض أن تقنية الألوان ستساعد الجيل الجديد على اكتشاف العمل المسرحي الشهير، وبين من تحفّظ على التلاعب بروحية المسرحية ونكهة الزمن الجميل، والدعوة إلى إبقائها على تقنية الأبيض والأسود.

ومن أبرز المنتقدين لاستخدام منصة "شاهد" لتقنية الألوان، هند صالح ابنة النجم الراحل سعيد صالح، الذي يعدّ من أبطال العمل المسرحي. حيث عبرت عن استيائها جراء الخطوة التي أقدمت عليها "هيئة الترفيه" السعودية.

وكتبت في منشور على فيسبوك: "مش عجباني فكرة تلوين مدرسة المشاغبين، سيبوا الفن زي ما صناعه قدموه". مضيفة: "ماما شافت إعلان مدرسة المشاغبين الألوان، وقالت إن ألوان لبس بابا مش كده خالص، هتعرفوا أكتر من ماما إلي حافظة لبس جوزها؟".

وتتناول المسرحية قصة خمسة طلبة مشاغبين يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة ويعجز مديرها عن السيطرة على شغبهم، فترسل اليهم معلمة لتهذيبهم، وبعد معاناة تستطيع السيطرة على التلامذة المشاغبين في الفصل.