القدس تغلي غضباً..جرحى واعتقالات في مواجهات مع قوات الاحتلال وانتهاء مهلة سكان حي الشيخ جراح لإخلاء منازلهم

جفرا نيوز - تنتهي ظهر اليوم الخميس المهلة التي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا لـ4 عائلات فلسطينية مهددة بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، من أجل التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها منازلهم.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا قرارها بعد الاطلاع على رد هيئة دفاع الطرفين.

وشهدت الليلة الماضية مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 فلسطينيا، واعتقال 5 شبان.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بإصابة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح، وتم علاجهم ميدانيا.

وأوضح البيان، أن بعض المواطنين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه المعتصمين، في حين أصيب آخرون بالرصاص المطاطي، وآخرون تعرضوا للضرب.

وقالت قوات الاحتلال إنها اعتقلت 5 شبان على الأقل، كما أفاد الأهالي بأنها اقتحمت منزل عائلة الكرد المهدد بالإخلاء واعتدت على أفراد المنزل، وأطلقت قنبلة غاز مسيل للدموع داخله.

وأضافوا أن جنود الاحتلال رشوا عددا من المعتصمين بالمياه العادمة، في حين ردد المستوطنون الهتافات العنصرية الداعية إلى الاعتداء على العرب وتفريغ حي الشيخ جراح من سكانه.

ضد التطهير العرقي

ووقّعت 14 نقابة ومنظمة من المجتمع المدني في بريطانيا بيانا تطالب فيه الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات بشأن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.

ودانت المنظمات الموقعة على البيان إجلاء إسرائيل غير القانوني للعائلات الفلسطينية وتسليم منازلها لمستوطنين.

وأشارت المنظمات إلى ما وصفته بالتلاعب الديمغرافي والتطهير العرقي من جانب إسرائيل، مستشهدة بما يحدث في حي الشيخ جراح.

ومن بين الموقعين على البيان، الاتحاد الوطني لعمال النقل والاتحاد الوطني للمعلمين ومنظمة حملة التضامن مع فلسطين ومنظمة يهود من أجل العدالة للفلسطينيين، ومنظمة "أوقفوا الحرب” إضافة الى منظمة اللجنة الإسرائيلية ضد تدمير المنازل.

تحذيرات

وحذرت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي من رد لا يتوقعه إذا لم يتراجع عن قراراته واستمرار اعتداءاته بحق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية في القدس المحتلة إلى التصدي بكل قوة لمخططات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان.

كما حذرت الجبهة الشعبية من عواقب اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى وإصرار الاحتلال على طرد مئات السكان المقدسيين من حي الشيخ جراح.

وأمس حذّر محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من أنه "إن لم يتوقف العدوان على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في الحال، فإن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع الاحتلال الثمن غاليا”.

وأكد الضيف أن قيادة المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تراقب ما يحدث في القدس من كثب، موجّهًا التحية إلى أهالي حي الشيخ جراح.

رفض للاستيطان

وطالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بوقف بناء المستوطنات، وقال إنّه لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، واصفا بناء المستوطنات بغير الشرعي بموجب القانون الدولي.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن عزم إسرائيل بناء 540 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أبو غنيم بالقدس المحتلة، من شأنه أن يفصل القدس الشرقية عن بيت لحم ويقوض المفاوضات المستقبلية بشأن حل الدولتين.

كما اعتبر أن زيادة عمليات الإخلاء والهدم، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية واحتمال هدم المباني في قرية الولجة الفلسطينية، أمر يبعث على القلق وغير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي.