لماذا لم يُكرَّم رجالات الوطن باطلاق أسمائهم على شوارع عامة ..جهات مسؤولة توضح لـ"جفرا"
جفرا نيوز - تقرير: موسى العجارمة
ولدت الأرض الأردنية رجالات وطن حقيقية تركت حسن السيرة والسريرة في وجدان وذاكرة الأردنيين قبل رحيلهم، من خلال تصرفات وأفعال تركت الأثر الطيب والبصمة الحسنة، لكونهم لم يتوانوا عن تبني كافة القضايا الوطنية التي حملوها على عاتقهم في جميع المناصب والمواقع التي تقلدوها طيلة سنوات عملهم، لإيمانهم المطلق بالدور الحقيقي للمسؤول الذي جاء ليكون خادماً للوطن وللمواطنين من وجهة نظرهم.
وفي عمق هذه الإنجازات التي قدموها، هناك علامات استفهام عدة من قبل البعض، حول عدم تقديم الدور التكريمي والحقيقي الذي سيترك الأثر المعنوي لذويهم، وسيكون بمثابة مبادرة طيبة من قبل الجهات المعنية لاحترام جهودهم وترسيخ الانتماء الحقيقي، وسط تساؤلات عدة عن أسباب عدم تسمية الشوارع والمرافق العامة باسماء هذه الشخصيات المحببة للأردنيين، مما يفسر ذلك معنى الإجحاف الحقيقي، وخاصة بأن الاعراف المعتادة تكمن بتكريم المبدع واحترامه بحياته ومماته وليس لطمس مسيرته وذكرياته، بالإشارة إلى أن أمانة عمان قامت بتكريم العديد من الشخصيات الوطنية وإطلاق شوارع على اسمها كجانب تقديري منها.
*شخصيات رحلت عنا ولم تكرم
عبدالهادي المجالي ويحيى السعود وفارس النابلسي وعبدالسلام العبادي، والمناضلة الأردنية الفلسطينية تيريزهلسة، ومؤذن الأذان الموحد خليل دبش وغيرهم، رحلوا عن أحبابهم بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، إلا أن الأردنيين تفاجؤوا بعد تكريم هؤلاء من خلال تسمية شوارع ومرافق تحمل اسمائهم، وخاصة بأن أمانة عمان أكدت في وقت سابق بأنها تعتزم إطلاق اسم الحاج يحيى السعود على أحد شوارع العاصمة، إلا أن هذا التوجه لم يبصر النور لغاية هذه اللحظة.
*الأمانة: إطلاق اسم عقل بلتاجي على أحد الشوارع.. وشارع آخر باسم يحيى السعود
الناطق الإعلامي باسم أمانة عمان ناصر الرحامنة يؤكد أن أمانة عمان لم تتوانَ عن تقديم دورها التكريمي تجاه كافة الشخصيات الوطنية التي تركت التاريخ الحاضر في قلوب الأردنيين، مبدياً الاحترام وجل الاهتمام لهذه الأعمدة التي قدمت الكثير للأردن.
ويضيف الرحامنة في حديثه لـ"جفرا نيوز"، أن أمين العاصمة عمان يوسف الشواربة أصدر قرار بتسمية أحد الشوارع على اسم النائب الراحل يحيى السعود وسينفذ القرار قريباً، إضافة لإطلاق شارع في منطقة مرج الحمام يحمل اسم "عقل بلتاجي" بالقرب من منزله.
ويوضح أن الأمانة تأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار من خلال تسمية الشوارع على أسماء شخصيات دينية وأردنية وطنية، وشهداء الوطن الذي يعتبرون سلم أولوياتهم.
*لماذا لم يُسمَ متعب السقار على أحد استديوهات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟
وعلى صعيد متصل، وجد عدد من المواطنين بأنه كان ينبغي من إدارة التلفزيون الأردني إطلاق اسم أحد الاستديوهات على الفنان الراحل متعب السقار، كجانب تكريمي له بعد مسيرة حافلة تكللت بالإنجازات الحافلة المنبثقة عن رحلة وطنية متناغمة شاركت الأردنيين كافة محافلهم في شتى أنحاء المملكة، ليكون الرقم الصعب الذي حفر بذاكرة الثقافة الأردنية.
مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني محمد بلقر، يقول من ناحيته إن الفنان الأردني جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة، وله كامل الدعم المعنوي والتكريمي للرسالة الوطنية التي يقدمها، مشيراً إلى أن التلفزيون قام بتغطية كافة محطات الراحل متعب السقار وتغطية خبر وفاته في كافة البرامج ونشرات الأخبار الرئيسة، إضافة لاستمرارية حضوره على الشاشة خلال الفترة القادمة، متمنياً له الرحمة والمغفرة والصبر والسلوان لذويه.
وحول سبب عدم تسمية أحد الاستديوهات باسم متعب السقار، يوضح بلقر لـ"جفرا نيوز" أن هناك صعوبة بالإقدام على مثل هكذا خطوة؛ لكون الاستديوهات مسمية بالكامل مثل استديو محمد كمال وفكتوريا عميش وياسر المصري وغيرها، مما يصعب استبدال اسم على حساب آخر، مثمناً جهود الفنانين الأردنيين الذي يعتبرون شركاء حقيقيين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني.
يذكر أن الفنان متعب السقار توفي قبل حوالي 10 أيام بعد رحلة طويلة بعالم الفن الأردني قدم من خلالها مجموعة فنية مميزة كان منها: تبرق وترعد، نحبك والله، أردنيين وما ننظام، روب النجاح، والعديد من شارات المسلسل منها بيارق العربا والعقاب والعفرا، والعديد من الأعمال المحلية والعربية، ليكون من أهم نجوم الصف الأول في الأردن.