جامعة الشرق الأوسط MEU تنظم ندوة بعنوان "التعليم العالي في الأردن: تحديات الحاضر، واستشراف المستقبل" وذلك ضمن احتفال الجامعة بمئوية تأسيس الدولة
جفرا نيوز - تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس جامعة الشرق الأوسط، نظمت الجامعة ندوة بعنوان " التعليم العالي في الأردنّ: تحديات الحاضر، واستشراف المستقبل "، تحدَّث فيها: معالي الدكتور أمين محمود، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ومعالي الأستاذ الدكتور وجيه عويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، وبحضورسعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس مجلس الأمناء، والدكتور أحمد ناصر الدين، نائب رئيس هيئة المديرين، وعددٍ من عمداء الكليات.
وقد بيَّن الدكتور أمين محمود في حديثه أنَّ أساس التعليم هو مرحلة رياض الأطفال؛ لأنها أساس البناء التعليمي، مؤكداً ضرورة رفع مستواها وجاهزيتها من أجل إعداد جيلٍ واعٍ ومُدركٍ لمسؤولياته وحياته التعليمية في المدرسة والجامعة، وأضاف بأنَّ الإصلاح يحتاج الى إرادة ورؤية سياسية واضحة للمستقبل، مع ضرورة خلق بيئة تنافسية بين الجامعات؛ للوصول إلى طريق الإبداع والابتكار؛ إذ إنَّ التنافس بين الجامعات يولِّد الإبداع والابتكار، مُبيِّناً أنَّ الاصلاح في التعليم، سواء العالي أو المدرسيّ، يواجه العديد من الإشكالات والقضايا المتشعبة في ظل غياب التنسيق ما بين الجهات المَعنية وما يشوب هذه العملية من ضبابية في بعض الأحيان، وكثرة النظريات المتخصصة وغير المتخصصة في هذا المجال.
وأشار معالي العين الأستاذ الدكتور وجيه عويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، إلى التوجه نحو استحداث تخصصات تكنولوجية وتقنية حديثة، وتخصصات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي؛ بوصفها التخصصات التي تتصدّر اهتمامات العالم أجمع، من خلال توفير البنى التحتية المناسبة لتلك التخصصات، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة لتدريسها.
وأضاف الدكتور عويس أنَّ الجميعَ مسؤولٌ عن عملية التغيير في قضايا التعليم، مؤكداً أهمية وجود قدوة للطلبة، وضرورة التركيز عليها في العملية التربوية التي اقترنت اقتراناً وثيقاً بالعملية التعليمية.
كما أشاد الدكتور عويس بالتطور المتسارع الذي تشهده جامعة الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بتبنّي تقنيات المعلومات والتعلُّم الإلكترونيّ .
وفي مداخلة قيِّمة أشارَ سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس مجلس الأمناء، إلى أنَّنا في الأردنّ أصبحنا نعاني من عدم وضع التعليم باعتباره أولوية ضرورية للحكومات، ولاسيَّما في آخر خمس حكومات سابقة؛ مما سبَّب فجوه كبيرة بين التعليم في الأردنّ والتطوّر المتسارع له في بعض دول المنطقة والعالم.
وأكَّد الدكتور ناصر الدين أهمية التعليم بشقيه: العامّ، والعالي، وأنه يجب أنْ يحظى بالاهتمام الأوَّل لدى الدولة الأردنية، مبيِّناً أنَّ تطوير التعليم بحاجة إلى تكاتفٍ حكوميٍّ من أجل الوصول إلى أعلى المستويات، وإعادة مفهوم الثقافة المجتمعية فيما يتعلق باهتمام المجتمع فقط بالحصول على الشهادة الجامعية، كما أنه بحاجةٍ أيضاً إلى التشجيع على التعليم التقنيّ والتعليم المهنيّ؛ وذلك لنتمكن من الانطلاق بثقة وعزيمة نحو
المستقبل، موضحاً اننا في الأردنّ قمنا بتشخيص مشكلات التعليم، وقمنا كذلك بوضع الحلول لهذه المشكلات، إلّا أننا لم نبدأ في عملية الإصلاح الحقيقيّ كما يجب.
وطالب الدكتور ناصر الدين بضرورة العمل على تعديل قانون ديوان الخدمة المدنية ضمن إطار تنظيميّ واضح، يحدد أولوية سوق العمل، وكذلك العمل على ربط جزء من الية التوظيف بما يتناسب مع خبرات الفرد العملية، وليس فقط الاعتماد على الشهادة الأكاديمية، وتحديد عملية الأجور بمعدل التضخّم الاقتصاديّ، وأيضا التركيز على تحسين الأداء العامّ للموظفين من خلال ربط الحوافز والعلاوات بالأداء الوظيفيّ؛ مما ينعكس على مستوى الأداء، وجودة الخدمة المقدّمة للمواطنين.
وفي الختام أكّد رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي على الارتباط الوثيق ما بين التعليم بشقيه في الأردنّ، مُبيِّناً أنَّ هذهِ الندوة تأتي في إطار الاهتمام بالبحث في القضايا الأساسية للارتقاء بالشأن التربويّ الأردنيّ في ظلِّ ما يشهده الأردنُّ مِن حراكٍ مُتسارع نحوَ إصلاح التعليم، وبيَّن أنَّ جميع التخصصات الأكاديمية في جامعتنا تمَّ استحداثها بما يتناسب مع التطور التكنولوجيّ، منوهاً إلى احتضانها لتخصصاتٍ مرتبطة بالذكاء الاصطناعيّ، مثل: (التكنولوجيا المالية، وذكاء الأعمال) وأنَّ الجامعة ساعية إلى تنفيذ رؤيتها في إيجاد بيئة ذكية مواكبة للتطور.