في يوم الصحافة العالمي الدعوة لتنظيم الفضاء الإلكتروني
جفرا نيوز - سري القدوة
في يوم الصحافة العالمي تستمر وتيرة السيطرة الامنية الاسرائيلية على وسائط الاعلام الجديد فيقع اغلب هذه الوسائط في قبضة الاحتلال الاسرائيلي من خلال عمليات المراقبة والمتابعة والاختراق الامني لهذه الشبكات وبالتالي فان السيطرة الامنية الاسرائيلية علي الاعلام الجديد تكون واضحة بالرغم مما نشهده من تطور واقع الإعلام العالمي وما يشهده العالم من تطور بات في غاية الأهمية مع دخول الحريات كل جوانب الحياة وسهولة استخدام وبث المعلومات من قبل أي مواطن عبر وسائط الإعلام الرقمي المختلفة .
وشهدت وسائط الاعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الاعوام الاخيرة وضمن هذا التوسع تطورا مهما سعت خلاله سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي وعبر مؤسساتها الامنية لفرض سيطرتها المباشرة على هذه الوسائط وذلك لمراقبة محتوى الاعلام الفلسطيني ووصل حد اعتقال العشرات من الفلسطينيين بسبب ممارستهم لمجرد حقهم في حرية التعبير ويتم وقف اي صفحات تندد وتفضح جرائم الاحتلال وتنتقد العنصرية والنازية الاسرائيلية .
في ظل هذا التطور الهام اصبح لا بد من ايجاد القوانين المنظمة للعمل الاعلامي الرقمي وأيضا لا بد من التحرر من تبعية الاجهزة الامنية والمراقبة التي تمارسها الوحدات الخاصة في اجهزة الامن الاسرائيلية على الوسائط المتعددة مع ضرورة الحفاظ على حقوق الصحفي في ظل القانون الذي يكفل حمايته وتوفير فرص العمل له في بيئة مناسبة هدفها الأساسي الحفاظ علي المجتمع وحمايته والحفاظ علي خصوصية الإعلام العربي وخاصة الاعلام الفلسطيني كأعلام هادف لدعم الحقوق الفلسطينية ومساندة المجتمع والمؤسسات الفلسطينية للقيام بعملها ودعم الأهداف الوطنية الفلسطينية المتكاملة لنيل الحرية والاستقلال .
وفي ظل ما يشهده العالم من تطور لوسائل الاتصال يدفعنا إلى التوقف أمام محطة هامة من محطات الإعلام والتي بدأت ترسم معالمها وتتضح من خلال الإعلام الجديد وهذا الأمر يعد فى غاية الأهمية مع ضرورة النهوض به عربيا والعمل على إيجاد تشريعات إعلامية لتنظيم فضاء الاعلام الرقمي التي جعلت الكل يتلمس العالم بلمسة واحدة دون عناء أو مجهود .
الصحافة الإلكترونية تشكل انطلاقة واثقة نحو المستقبل الواعد من أجل تحديد ملامح وإستراتيجية الاعلام وتعكس سرعة نقل المعلومات وتداولها بكل حرية وإن ذلك سوف يساهم في حرية التعبير وديمقراطية الإعلام وحتى يتمكن المواطن من كسر الحواجز الجغرافية والسياسية وتنمية قدراته وتلقيه لأي نوع من المعلومات لا بد من وضع حد للمراقبة الامنية من خلال تدخل الامم المتحدة وإعادة تنظيمها للفضاء الالكتروني لوقف التدخل الامني والسيطرة الاسرائيلية على وسائط الاعلام المتعددة فمن حق اي مواطن تلقي المعلومات وتناقلها في أي وقت يشاء وان هذا الامر يعد مهم جدا لتحديد ملامح المستقبل الواثق وحتى يدخل الإنسان ثورة التكنولوجيا مشاركاً وليس متلقياً ومن أجل ممارسة ديمقراطية واعدة حقيقية.
التطور الهائل في ثورة المعلومات والتكنولوجيا الاتصالية ليس منعزلا عن اليات التجسس الالكتروني وجمع المعلومات من خلال وسائط الاتصال المجتمعي وتلك المعلومات الهائلة التي يتم جمعها من خلال هذه الوسائط عن الاشخاص والجماعات، عن الاحلام والمستقبل، عن اي شيء يتم متابعته، تتمكن اجهزة المخابرات متابعته بشكل مباشر وبسهولة وبدون اي عناء وهذا الامر ما يهدد الاعلام الجديد، ولذلك لا بد من تطوير القانون الدولي للصحافة الالكترونية ووضع حد لعمليات التجسس الغير شرعية والمخالفة لحقوق الانسان ومقررات الميثاق الدولي لحرية الصحافة وتبادل ونشر وتلقي المعلومات .