تأخر ظهور نتائج الفحوصات لكورونا ودخول السلالة الهندية تنبيء بموجة انتشار مجتمعي جديد!!
جفرا نيوز - شادي الزيناتي
رغم الوضع الوبائي الذي تعيشه المملكة منذ اكثر من عام , ورغم محاولات الحكومة ووزارة الصحة احتواء الانتشار المجتمعي الكبير لفيروس كورونا , الا ان التخبط في التعامل مع هذا الملف مازال قائما وربما يسبب ذلك الأمر زيادة في عدد الاصابات وعدم القدرة على السيطرة عليها
الملف الابرز الذي فشلت وزارة الصحة فيه بهذه الجائحة لغاية الان هو عدم اخراج نتائج الفحوصات المخبرية "PCR" بوقت قياسي, مما يتسبب بنقل العدوى بشكل كبير في الاوساط الشعبية , حيث عديد المواطنين يكتشفون اصابتهم من خلال الرسالة النصية اتي تصلهم بعد 48 ساعة من الفحص وربما اكثر من ذلك
المواطن لا يستطيع اليوم حجر نفسه وعدم ممارسة اعماله وتنقلاته حتى لو بانت عليه اية اعراض , وينتظر نتائج الفحوصات المخبرية , التي دائما ما تصدر متأخرة مما يتيح للمصاب التنقل بوقت كاف لنقل العدوى, ومنهم من يتعرض لتشخيص طبي خاطيء بسبب ذلك الامر
اليوم وامام تحدي السلالات الجديدة " البريطاني" شديد العدوى والانتقال بنسبة 70% , و"المتحور الهندي" الذي يتميز بسرعة انتشاره بنسبة 20% عن الفيروس الأصلي وبأعراض أكثر شدة وقوة تستدعي دخول المستشفيات حسب تصريحات مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة د.عادل البلبيسي , يجي على الوازرة الوقوف مطولا امام هذا الامر , ومراجعة الحسابات في هذا الشأن والعمل على تسريع صدور نتائج الفحوصات المخبرية الخاصة باصابات كورونا حتى نستطيع السيطرة على الامور قبل ان تقع "الفأس بالرأس" ونندب حظوظنا لاحقا
يكفينا تجارب بائسة بالتعامل الحكومي مع هذا الملف وتكفينا الاخطاء الجسيمة التي وققعت بها حكومتي الرزاز والخصاونة في هذا المجال والتي كلفتنا الكثير من الارواح والاصابات ونسب الاشغالات العالية للمستشفيات , ناهيك عن عدد الاصابات غير المسبوق في مراحل متعددة
اذا كانت وزارة الصحة غير قادرة على تحمل هذا الملف لوجستيا من خلال عدم وجود كوادر كافية او مختبرات مؤهلة , بامكانها اليوم التعاقد مع عدد من المختبرات الخاصة او اتخاذ اي اجراءات تراها ضرورية لضمان عدم تأخر النتائج ناهيك عن تضارب نتائج الفحوصات بين المختبرات الخاصة والحكومية على حد سواء مما ادخل المواطن في دوامة جديدة لا يعلم كيف او متى ستنتهي