القانون هو الحل .. نداء لضبط النفس وفرض السلم المجتمعي والامتثال للعرف العشائري

جفرا نيوز - خاص 

لا ينكر احد أن حجم المصاب والفاجعة كبيرة لدى الاهل في حي الطفايلة بعد فقدان شابين بذات الوقت من ذات العشيرة والمنطقة، ولا يمكن إلا التضرع لله عز وجل بأن يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته

الجميع اليوم يقف خلف مطالب الأهل في حي الطفايلة بأن يأخذ القانون مجراه دون محاباة خاصة وأنه لا يختلف أحد على نزاهة قضائنا ، وتفعيل الاعدام اليوم بات مطلبا ليس فقط في هذه الجريمة بل منذ مدة طويلة إثر ما تشهده المملكة من ارتفاع بنسب الجريمة والاستهتار بالتعدي على حقوق الناس واعراضهم وأموالهم وأرواحهم

حادثة القتل في الجويدة كانت مشاجرة غير مفتعلة ولم تخرج عن لحظات غضب ، الاصل أن تنتهي بالطرق الاعتيادية والعشائرية والقانونية لسحب الفتيل والفتنة وفرض التهدئة والأمن المجتمعي

ليس من المنطق والعرف الأمني والقضائي أن يتم حل الأمر والحكم على الجاني خلال ثلاثة أيام أو حتى اسبوع او شهر ، فلا بد للقانون واجراءاته أن تأخذ مجراها تطبيقا لمبدأ العدالة ، وفي ذلك الوقت تعلمنا في هذا البلد الطيب أن العادات والتقاليد والعرف العشائري تحل مكان القضاء ، لسحب فتيل النزاع وتطويقه ووأد أي فتنة قد تحصل
 
التعبير السلمي عن حجم الفقد والأسى لا غبار عليه ومقدر، على ألا يخرج عن مساره لندخل بشعاب ليس لأحد مصلحة بها، بل لربما تحيد الأمر عن مساره كاملا

وعي الطرفين مطلوب بل أحوج ما نكون إليه لوأد واطفاء شرارة الفتنة وشرخ الأمن والسلم المجتمعي، مراهنين على وعي ومنطقية ورجال العشيرتين الذين دوما ما كانوا محضر خير ووجوها في اصلاح ذات البين ورسموا صورا بتاريخهم المشرف والمشرق مع الوطن وأهله

رسالة محبة لأهلنا في حي الطفايلة وعشائرها المقدرة بأن يكونوا كما عهدناهم دوما مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وأن نترك الأمر للاجهزة الامنية والقضاء الأردني العادل ، ليأخذ القانون مجراه وينصف صاحب الحق ويتحقق العدل بإعدام المجرم ، فضبط النفس والاحتكام للقانون والعادات العشائرية هي الحل ، ولا يمكن أن يطبق العدل باليد في دولة القانون والمؤسسات

حفظ الله الأردن وشعبه ورحم الله الفقيدين