ما هي الرسالة التي أراد المقدسيون ايصالها في جمعة رمضان الثالثة؟

جفرا نيوز - أدى  نحو 60 الف فلسطيني معظمهم مقدسيون الجمعة الرمضانية الثالثة خلال الشهر الفضيل في المسجد الأقصى، بعد ان سجلوا نصراً معنوياً في سجالهم مع الاحتلال خلال الأيام الماضية وتحديداً في باب العامود.

اللافت في الصور التي تناقلتها وكالات الأنبا ء اليوم لصلاة المقدسيين، ذلك المقدسي الذي اعتلى قبة الصخرة رافعاً العلم الأردني، المتوشح بنجمة مذهبة وكبيرة، ربما للدلالة على عظم الدور الأردني في القدس.

وهي دلالة ايضاًعلى تمسك المقدسين بالوصاية الهاشمية التي يحاول الاحتلال العبث بها والمس بمضامينها عبر تجاوزات يومية لا تتوقف، لصالح طروحات وتدخلات أخرى تحاول ان تنازع الأردن دوره التاريخي.

يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد جلالة الملك  على موقفه الثابت بعدم قبول أي مساومة على القدس والمقدسات، وذلك خلال لقائه  بممثلين عن مجلسي أوقاف وكنائس القدس.

 الملك شدد على الاستمرار في تحمل المسؤولية التاريخية والدينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

يشار هنا الى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس /آذار 2013، وقع الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

كما يأتي ذلك بعد معركة الوثائق التي تقودها الأردن في وجه محاولات إسرائيل تهجير أهالي "الشيخ جراح".
 الأردن تقوم بجهد كبير ومقدر لفتح ملف ملكيات اللاجئين ما قبل 1948 كردٍّ سياسي في وجه محاولة الاحتلال فرض نكبة ثانية على الحي.

كيف لا والأردن هي الدولة الضامنة لحق أهالي الحي بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لأن تهجير السكان الأصليين وجلب مستوطنين تابعين للقوة المحتلة في مكانهم هو جريمة حرب.