الوحدات يكتب اسمه بأحرف من ذهب
جفرا نيوز- عاشت جماهير الوحدات، فرحة لا توصف، بعد الأداء والنتائج المميزة التي سطرها الفريق في أول مشاركة له بدوري أبطال آسيا.
ورغم قوة المجموعة التي تواجد فيها الوحدات، إلا أنه تفوق على نفسه وتغلب على كافة الظروف الصعبة وحل ثالثا، بعدما جمع 7 نقاط وضعته في المركز الثالث.
ولعل اللافت في مشاركة الوحدات، حصوله على 4 نقاط من مواجهتيه أمام النصر السعودي الذي تصدر المجموعة وتأهل كبطل.
وخالف الوحدات التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سيتلقى خسائر قاسية، ولن يسجل أي فوز في البطولة، ولن يكون بمقدوره مقارعة كبار آسيا، لكنه أثبت العكس تماما، وأكد بأنه اسم على مسمى "المارد الأخضر".
وارتكز الوحدات في تحقيق هدفه على سلاح الإرادة ومدير فني طموح، ولاعبين يعشقون التحدي وجماهير محفزة.
انتصاران وتعادل
ترك الوحدات بصمة مهمة في المشاركة الأقوى له آسيويا، حيث سجل أرقاما ستبقى للتاريخ ومحفوره في أذهان جماهيره الغفيرة.
وسجل الوحدات في البطولة فوزين على حساب النصر السعودي "2-1" وفولاذ الإيراني "1-0"، وهما أول فوزين في تاريخ الكرة الأردنية بأكبر حدث آسيوي.
وتعادل "المارد الأخضر" مع النصر السعودي بدون أهداف، لكنه تلقى 3 خسائر أمام السد القطري ذهابا وإيابا "1-3" و "0-2"، على الترتيب، وأمام فولاذ ذهابا "0-1".
وأحرز الوحدات في البطولة، 4 أهداف، حيث سجل في شباك كافة فرق المجموعة، بواقع "هدفين" في مرمى النصر السعودي وهدفا في مرمى كل من السد وفولاذ.
وتلقت شباك فريق الوحدات 7 أهداف، 3 منها سجلت من ضربات جزاء.
ولم يحصل الوحدات خلال مشاركته سوى على ضربة جزاء واحدة كانت أمام السد القطري ونفذها بنجاح أحمد سمير، ليكن صاحب أول هدف تاريخي أردني في دوري أبطال آسيا.
وتلقى لاعبو الوحدات في المباريات الست على 11 بطاقة صفراء، كانت من نصيب: أحمد إلياس، إبراهيم الجوابري "بطاقتين"، خالد عصام "بطاقتين"، يزن العرب، عبد الله الفاخوري، فادي عوض، طارق خطاب، رجائي عايد، أحمد ثائر، فيما نال مدافعه يزن العرب البطاقة الحمراء.
وعلى امتداد أيام البطولة، لم يتعرض أي لاعب من فريق الوحدات للإصابة بفيروس كورونا، مما يؤكد حجم العمل الإداري وحرص اللاعبون على توخي الحذر وضمان المشاركة.
تفوق المحترفين
تفوق محترفو الوحدات الأجانب في دوري أبطال آسيا، وخصوصا اللبناني أحمد زريق الذي سجل وصنع لفريقه، ونال جائزة أفضل لاعب في أكثر من مباراة.
وأثبت المحترفون الأجانب أنفسهم، حيث سجل كل منهم هدفا في البطولة، وهم اللبناني أحمد زريق ومواطنه سوني سعد، والسنغالي عبد العزيز أنداي.
وحقق محترفو الوحدات إضافة مهمة للفريق في المسابقة، رغم أن سوني سعد التحق متأخرا بالفريق وقبل أيام من انطلاق الحدث الآسيوي.
مكاسب بالجملة
خرج الوحدات بمكتسبات عديدة، فمديره الفني عبد الله أبو زمع تعامل بواقعية مع البطولة، وأتاح الفرص لمعظم اللاعبين للمشاركة واكتساب الخبرة اللازمة، معتمدا على مبدأ المداورة.
وأصبح لاعبو الوحدات بعد هذه المشاركة أكثر جاهزية للمسابقات المحلية، حيث سيفتتح مشواره في بطولة الدوري الثلاثاء المقبل أمام الجليل.
وشكلت المسابقة فرصة للوحدات ليلعب بأكثر من أسلوب، بعدما كان الفريق قد تعرض للانتقادات الموسم الماضي، لاعتماده على أسلوب هجومي وأحد يتمثل بإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء.
ودخل الوحدات البطولة وهو يمر بضائقة مالية كبيرة، لكنه استطاع أن يجمع "110" آلاف دولار من فوزين وتعادل، فضلا عن حصوله على "150" ألف دولار للمشاركة في المسابقة.
ومن المكتسبات التي حققها الوحدات، عودة نجمه المحبوب منذر أبو عمارة، بعدما تعرض لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب لمدة عام، ليدفع به أبو زمع حيث كشف عن عودة قوية.
مكافأة أبو زمع
نال عبدالله أبو زمع، المدير الفني للوحدات، الإشادة والتقدير من جماهير الوحدات، حيث أثبت علو كعبه في التعامل مع ظروف البطولة الأصعب في مشواره التدريبي، وكان ذكيا في التعامل لحماية لاعبيه من الإرهاق بسبب ضغط المباريات.
وظهر واضحا أن أبو زمع قرأ أوراق منافسيه جيدا، وتعرف على قدراتهم أكثر عندما واجههم في الذهاب، مما ساعده على تطوير الأداء والنتائج في مواجهات الاياب.
وشكلت البطولة تجربة غنية لأبو زمع باعتباره أول مدرب أردني قاد فريقا في دوري أبطال آسيا، وهي تجربة ستعود عليه بالفوائد الفنية في المستقبل.