الخليج العربي.. عمق المملكة الاستراتيجي
جفرا نيوز -كتب النائب د. فايز بصبوص
خلال الزيارة الأخيرة لأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف ولقائه جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله اكد الدكتور الحجرف على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة الأردنية ودول الخليج العربي وحرص أعضاء المجلس على امن الأردن ودعمه المطلق لكل الإجراءات التي يتخذها جلالة الملك للحفاظ على حصانة الجبهة الداخلية وعلى امن واستقرار المملكة من خلال ما تترجمه بالممارسة والتطبيق وعلى مدار التاريخ المملكة الأردنية الهاشمية كعمق استراتيجي لدول الخليج العربي وحرصها على امن دول مجلس التعاون الشقيقة.
وخلال استعراض التطورات السياسية ومستجداتها في المنطقة اكد جلالته على مركزية واولوية القضية الفلسطينية منوها الى استمرارية الممارسات الصهيونية في محاولة استكمال مشروعها لتهويد مدينة القدس
من هنا وضع جلالة الملك خلال لقائه الأمين العام للمجلس القضية الفلسطينية على رأس مباحثاته مع الدكتور نايف الحجرف وذلك لتلمس جلالته من خلال حكمته وقدراته الاستشرافية للأبعاد السياسية الخطيرة لاستمرار ممارسات الاحتلال الصهيوني وتدنيس المسجد الأقصى من خلال حمايتها لقطعان المستوطنين اثناء اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك وخاصة في شهر رمضان الكريم ضاربة عرض الحائط كل معايير السلوك السياسي والإنسانية مجلية وجه الاحتلال الحقيقي القائمة على الشوفينية والفصل العنصرية.
إن هذا الاستهلال من قبل جلالة الملك يؤكد أهمية دور دول مجلس التعاون الخليجي في دعم الموقف الأردني والفلسطيني الصلب والمتماسك والمتكامل في الوقوف ضد مشروع التهويد وصفقة القرن، ويؤكد على الدعم المطلق من كل دول المجلس للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس رافعة التصدي لمخططات الاحتلال.
لقد لعب الأردن وعلى مدار التاريخ دورا محوريا في الحفاظ على امن واستقرار دول الخليج وكان دائما وابدا صمام امان امنه ووحدته وكان وسيبقى حريصا على تماسك هذا الصرح العربي من خلال ثوابته العروبية والوحدوية والاهم من كل ذلك فان الأردن يعتبر الخليج العربي عمقه الاستراتيجي ورديفه في الوسطية والاعتدال البعيد كل البعد عن الشعوبية الجوفاء.
إن الأردن ينظر إلى كل التباينات البسيطة في وجهات النظر بين الاشقاء يمكن حلها من خلال الحوار، فالتوافقات والتقاطعات تطغى على القراءات المرحلية للمستجدات السياسية ولذلك فالأردن ومن خلال حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى دائما ينظر ومن خلال تفاؤله المعهود وحكمته إلى النصف المليء من الكأس، ولا يعطي بالا إلى المحاولات التي تستهدف الفرقة بين الاشقاء والتي توظف التباينات الشكلية من أجل التفرقة وإضعاف الأطراف حتى يتسنى لها تمرير مخططاتها التأمرية وخاصة عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية.
نقول وبوضوح أن من يحاول الاصطياد في المياه العكرة هيهات هيهات.