الصحة العالمية: زيادة إصابات كورونا مثيرة للقلق
جفرا نيوز - قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن الأسابيع الماضية شهدت زيادةً كبيرة في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 على الصعيديْنِ العالمي والإقليمي.
وأضاف المنظري، في المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي بمناسبة الأسبوع العالمي للتمنيع (24-30 من شهر نيسان)، اليوم الثلاثاء، إن هذه الزيادة مُثيرة للقلق، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء أخرى من العالم، ومنها الهند، تطوراتٍ أخرى بالغة الأهمية، يمكن أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا على مسار الجائحة في إقليمنا.
وأوضح، أنه في العام الماضي أبلغ الإقليم عمَّا مجموعه 5 ملايين حالة إصابة، وفي هذا العام وخلال الأسابيع الـ13 الأولى وحدها، أُبلغ عن 3 ملايين حالة أخرى، وفي الفترة من 17 آذار إلى 9 نيسان، أي خلال 24 يومًا، أبلغ الإقليم عن عدد من الحالات يُماثل ما أبلغ عنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020.
وبيّن المنظري أن هناك التزاما ضعيفا بارتداء الكمامات في بعض بلدان الإقليم على نحوٍ يبعث على القلق، كما أن المناسبات الدينية التي تشهد تجمّعات اجتماعية مثل شهر رمضان وعيد الفصح، فضلًا عن مناسبتَيْ شم النسيم وعيد الفطر المقبلتين، تزيد من فرص الإصابة بالمرض، من خلال المخالطة المباشرة لأشخاص قد يكونون مصابين بالمرض دون أن يعرفوا.
وبشأن اللقاحات المضادة لكوفيد-19، أوضح المنظري أنه على الرغم من إعطاء اكثر من 36 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء الإقليم، إلاّ أن الناس لم يحصلوا على التطعيم بالمعدل المستهدَف لتقريبنا من وقف انتشار الجائحة، عازيا ذلك إلى نقص اللقاحات على المستوى العالمي، والتردد في أخذ اللقاح في الإقليم، الذي لا يزال مرتفعًا.
وحثّ المنظري الجميع الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19 متى توفَّر، لافتا إلى أن هذا ليس اختيارا شخصيا؛ بل هو مسؤولية تقع على عاتق كل فرد منا، فحرمان نفسك من اللقاح لا يعني سوى أنك تحرم نفسك والآخرين من الحق في عيش حياة خالية من المرض.
وفيما يتعلق باللقاحات المضادة للأمراض المعدية، قال المنظري: "بينما نحتفي بالأسبوع العالمي للتمنيع هذا العام، أصبح لدينا الآن مزيدٌ من اللقاحات التي تحمي أعدادًا أكبر من الناس من أمراض أكثر، ويمكننا عن طريق التطعيم، أن نساعد في حماية أنفسنا من الكثير من هذه المعاناة التي لا داعي لها، والتمنيع من أفضل الطُّرق التي نحمي من خلالها أنفسنا وأطفالنا وأجيال المستقبل من الأمراض المُعْدية".