إسرائيل توغل في انتهاكاتها هل حان الوقت للي ذراعها بأوراق ضغط أردنية؟
جفرا نيوز – خاص
-لا تلقي إسرائيل بالاً لكل الاحتجاجات الرسمية الأردنية حيال استفزازاتها المتواصلة خاصة في القدس حيث الوصاية الهاشمية على المقدسات وتمعن في عدم مراعاة الدور الأردني التاريخي.
تواصل إسرائيل اثارة الغضب الأردني والعبث بملفات غاية في الأهمية كالأمن المائي، والقدس، والاستيطان.
وأمام هذا الصلف الإسرائيلي تتعالى الأصوات بضرورة لي ذراع العناد الإسرائيلي عبر التلويح بورقة معاهدة وادي عربية التي لم تعد مصلحة أردنية ولا فلسطينية.
هل حان الوقت للرد على عدم التزام إسرائيل بالتزاماتها في المعاهدة، وهل نملك حقاً هذا الخيار بعد أن نفذ صبرنا.
فالأردن اليوم أمام رأي عام ضاغط، ولا يستطيع أن يبقى تحت اتفاقية وادي عربة في ظل ممارسات إسرائيل التي تحرجه وتستفزه وتعبث بأمنه.
ما حدث في القدس خلال الساعات الماضية يؤكد ان إسرائيل ماضية في مخطط مدروس لتغيير الوضع القائم والعبث بمسؤولية الأردن والوصاية على الأقصى وفق ما هو منصوص عليه في وادي عربة.
ووفقاً للاتفاقية التي وقعت في 2013، بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
اليوم يقف الأردن وحيداً أمام الممارسات الإسرائيلية ، ولديه أروق رابحة كثيرة لمواجهتها كاتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز التي لديه بدائل كثيرة عنها، حتى في الموضوع المائي من شأن الأردن البحث عن حلول تنهي الاستغلال الإسرائيلي للوضع الداخلي الأردني، ومحاولة الضغط علينا ردا على مواقفنا الأخيرة في فلسطين.
في السياسة الدولية ثمة مبدأ المعاملة بالمثل، وهو ما يجب اتباعه في كل مرة تقوم فيها إسرائيل بالتمادي وعدم الالتزام بالمواثيق الدولية واستمرار انتهاكاتها في الحرم القدسي الشريف ومحاولات تهميش دور المملكة في الوصاية على المقدسات".